الأحد، 24 فبراير 2019

فاق احتمالي // بقلم المبدع // الشاعر عبدالحميد ىالعامري

فاق إحتمالي
من غيهبٍ في شفاه التَّيه يقتربُ
يهوي إلي الموت مغلولاً وينتحبُ
...
قيودهُ قد أحال الدهرُ سحنتها
أقسى احتمالاً، وأمضى عزمها الغضبُ
باعوه ثمَّ استفاضوا بالدموع على
آثاره،ِ وفنون القولِ تنسكبُ
****
وجوههم كسِمَــات الليـل مُدْجَنةٌ
أنكى خبالاً بلون البؤس تختضبُ
في كلِّ مــأدبةٍ تلهــو أصابعهـم
بكلِّ قبحٍ على الأقذاء تضطربُ
لكنَّهـــــا خِسَّــــةٌ باتت مغـلَّفــــةً
بزيـفها ،تنتشي حيناً وترتعبُ
***
ياقدس كيف أداري النار في جسدي
وهل يداري أجيج النار مكتئبُ
ياقدس نمنا ،فهل في النوم محمدةٌ
لمن حواليه ذئب البيد يرتقبُ؟!
***
ءأصدأَ الخوفُ أسيافاً لنا غُمِدَتْ
أم ناب عنها قطيع البوم يختطبُ
***
الجوع والخوف والأحزان تشغلني
وما سئمت فهل سهل الهوى جَدِبُ
فاق إحتمالي حنينٍ بتُّ أحملهُ
وما بدا لي إلى نسيانه ِ طلبُ
أنا الكرامة والأمجاد لو ذُكِرَتْ
لكنَّني بين أيدي الضبع مكتئبُ
***
نبض العروبة بادٍ ،حين ترقبهُ
لكنَّهُ كدويُّ الطبلِ إذ يثبُ
***
بهلولُ في عتبات القوم ممتشقٌ
سيف التمنَّي لكنْ سيفهُ قصبُ
وفي المنايا هزبرٌ صاخب ويدٌ
طواحةٌ غير أنَّ الحلم مقتضبُ
***
الأسدُ طافت على أعتابه زمناً
ثم انطوت في زوايا الحلم تنتقبُ
***
سيما العروبة مازالت على بدني
تحكي بأنَّ دمائي فيهِ تلتهبُ
فكلمَّا جئت أنساها تنبهني
ذكرى المروءةِ بالأذهانِ تنتصبُ
وافيت من زمنٍ يهفو إلى زمنٍ
أدهى جنوناً ولكن فجرهُ صَخِبُ
عبدالحميد العامري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق