أعزائي القراء والشعراء: لن أتخلَى عن عروبتي مهما كان واقعها وأنا الذي زرت معظم الأقطار العربية وشاركت في أمسيات وندوات شعرية فيها:
وهذه قصيدة قلتها في مدينة ( الشحر) على الساحل جنوب اليمن عام ١٩٨١ م وكانت تسمى قديما ( سعاد) نسبة الى سيدة حكمتهاجعلتها جنة فأحبها الناس :
لا ، لا تسل يا صاح ما الأمرُ...
الشحرُ والأنواءُ والبحرُ
الشحرُ والأنواءُ والبحرُ
هذي ( سعاد) يعيش فرحتها
فتيان أحلامِ العلا السَمرُ
فتيان أحلامِ العلا السَمرُ
حطَت على الشَاطي بموكبها
فبدا على أمواجهِ البِشْرُ
فبدا على أمواجهِ البِشْرُ
خلّت فُوَيقَ الرّمل هودجها
وحدت بها آمالها الكُثرُ
وحدت بها آمالها الكُثرُ
وترفّقت فخطتْ مُدلّهةً
ليفوح من أردانها العطرُ
ليفوح من أردانها العطرُ
عربيةٌ سمراءُ يافعةٌ
بادٍ عليها الحُسنُ والطّهرُ
بادٍ عليها الحُسنُ والطّهرُ
في ليلةٍ عذراءَ مُقمرةٍ
لذّ الهوى وتضوّع النّشْرُ
لذّ الهوى وتضوّع النّشْرُ
لمَا بدت في الماء صورتُها
حِرنا فأيٌَ منهما البدرُ
حِرنا فأيٌَ منهما البدرُ
لكأنّ يافا فيكِ ماثلةٌ
ورأيت حيفا فيكِ يا شحرُ
ورأيت حيفا فيكِ يا شحرُ
فإذا ذكرتكِ فاض دمعهما
من مقلتيَ وهاجني الشعرُ
من مقلتيَ وهاجني الشعرُ
أختان رغم القهر إنَهما
في الحالتين الخوْدُ والبِكْرُ
في الحالتين الخوْدُ والبِكْرُ
إنّي أراكِ ( سعاد) ساهمةً
والسحرُ في عينيكِ ما السحرُ؟
والسحرُ في عينيكِ ما السحرُ؟
غيَبتِ لون البحر في حَدَقٍ
ورسا على أهدابهِ الفجرُ
ورسا على أهدابهِ الفجرُ
من ثغركِ الفتّان نشربها
تلكَ الكؤوس فكلَنا سُكرُ
تلكَ الكؤوس فكلَنا سُكرُ
ما الدَفءُ الا بين أذرعها
والعشقُ والأحلامُ والخمرُ
والعشقُ والأحلامُ والخمرُ
أ سعادُ إني هائمٌ رَغِبٌ
عودي إليَّ فعمريَ المَهرُ
عودي إليَّ فعمريَ المَهرُ
هاتي يديكِ فلحظةّ شهدت
منَا العناقَ كأنَها العُمرُ
منَا العناقَ كأنَها العُمرُ
شاعر المعلمين العرب
حسن كنعان
حسن كنعان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق