الاثنين، 25 فبراير 2019

صبح الندى // بقلم الشاعرة // سعيدة باش طبجي

بِفجرِ الشَّذا و بُِصُبحِ النَدَی
ضَربتُ لأفیاٸِکُم مَوعِدَا
و مَا أجمَلَ الأحرُفَ المُغدِقاتِ
حَبَتنا السَّنا والهَوَی الأغیَدَا۔
...
تَأبَّطتُ شِعري و عِشقي سَلامًا
و جِٸتُ أمُدُّ إلیکُم یَدَا
مُضَمَّخةً بأهَازیجِ شَوقِي
وتَوقِي إلی النّورِ عبرَ المَدَی
و قد خَضَّبَتها صَبَاباتُ وَجدِي
بحِنّاءَ تُشفِي جُذامَ الرَّدَی
أتیتُ أجُوسُ غِمارَ القوافي
بتَرنیمةِ الرّوحِ عَبر الصّدَی
بحَرفٍ حَریرٍ..و قلبٍ نَمِیرٍ
ظَمِيءٍ إلی رَشفَةٍِ من نَدَی
أتیتُ لأحتَرفَ الشِّعرَ فَیضًا
من النُّورِ یَفرِي مَدًی أسوَدَا
وقَد دَثَّرَتني حُرُوفي بِدِفءٍ
یُحارِبُ لیلَ الأسَی الأرمَدَا
أتیتُ بِکُلِّ الشّذَا في شِغافي
لِأَصدَحَ بالشِّعرِ عِشقًا شَدَا
أهُزُّ إلَيَّ بِجِِذعِ الکَلامِ
فَتَهمِي القوافِي جنًی مُسعِدَا
فأنثُر ُ فِي الأُفقِ حرفَ الخلودِ
و أحبُوکمُ الأبدَ السّرمَدَا
وأَحمِلُکُم فَوقَ طَیرِ الجَمالِ
إلی جُزُر ما غَزاها الرّدَی
بِأجنِحَةٍ من حَریرِ الأمَاني
مُطرَّزَةٍ مِن نُضار ِالسَّدَا
و منسُوجةٍ من خیوطِ الغرامِ
و مصقُولةٍ لٶلٶًا.. عسجدَا.
علی نَخبِکُم قد سَکبتُ حُروفي
عَنَاقِیدَ کَرمٍ بمَرجِ الهُدَی
لأسقِیکُمُ الشّعرَ خَمرًا سُلافًا
کٶُوسًا من الشّهدِ لن تُفصَدَا
تعبُّون کأسَ الأمَانِي دِهاقًا
رَحیقًا زُلالًا و لا مِن صَدَی
و في جِیدِکم سَیَشِعُّ البَدیعُ
مَجازًا کتبرٍ جَفاهُ الصّدَا
و أسکَنتُکُم رَمشَ عَیني هُیامًا
وکحَّلتُکم بالهَوی إثمِدَا
سِأزرَعُکُم في السَّما غیمةً
و نورًا و نجمَا سَما فَرقَدا
و أغسِلُ في عِطرِکُم نبضَتِي
و أّسکِنُها في الهَوی مَعبَدَا
بِمِحرابِکُم سَأُصَلّي بَتُولًا
أقولُ لحَرفي و نَبضِي: اسجُدَا
لاؔلهةِ الحُسنِ و الحُبِّ..کُونا
فَنَارا و نَارًا ..لظًی.. مَوقِدَا
أبوحُ لکم "باختِصَارٍ و أمضي"
إلی شَفقٍ حَالمٍ سُٶدُدا:
إلیکُم تَحِیّة نَبضٍ شَغُوفٍ
یَمِیهُ أرِیجًا بِفَيءٍ النّدَی
أجِیزُوا حُرُوفي لیرتادَ شِعري
ِ عُکاظَ القوافي أو المِربَدَا
فلو هَجَرتنا طُیوفُ القوافِي
لضاعت قُطوفُ الأمَاني سُدَی
و لا بعثَ من عَتمِ جُرفِ المَنَایا
و لا مِن مَخاضٍ..و لن نُولَدا۔
(سعیدة باش طبجي ۔تونس)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق