الاثنين، 25 فبراير 2019

ضاعت بلادي // بقلم الشاعر // سعود ابو معيليش

ضاعت بلادي....
في كُلِّ شِبرٍ بجسمي ينبضُ الألَــمُ
ضاعتْ بلادي ودار العُربِ تنقَسِمُ
أمضيتُ عمري ليومِ العَوْدِ منتظراً...
حتى أحَلَّ برأسي الشيبُ والهَرَمُ
مَرّت سنينٌ بها الأحبابِ في وَجَعٍ
جُرْحُ الأحِبَّةِ جرحٌ ليس يَلتَئِـــمُ
أَكُلَّما مَرَّ رَكبُ الغادرينَ بِنـــــا
تَغَيَّرَ الوجهُ أمَّا الغادِرونَ هُـــمُ
يا أُمَّةً وَهَنتْ والوهنُ مزَّقها
يسطو عليها قطيعُ الضبعِ فالرَّخـَمُ
أين الأسودُ مدادُ الشعر يسألني
أجَبتُ زالتْ فلا أُسْدٌ ولا هِمَمُ
إنَّ الرِّجالَ إذا ما الحَقُّ يندُبُهـمْ
هَبُّوا لُيوثاً على الأعداءِ واصطدَمَوا
كُلُّ السَّلاحِفِ في القيعان ِ موطِنُها
أما البُزاةُ تُرى أوطانها القِمَــمُ
لا تُعجَبنْ بكثيرِ الناسِ في عـدَدٍ
إنِّي رأيتُ أُلوفاً أَمَّها صَنـمُ
ليسَ الرِّجالُ بِحُسنِ الطُّولِ في بَدَنٍ
إنَّ الرِّجالَ هيَ الأخلاقُ والقِيَـــمُ
إنّي هَرِمتُ وصَرفُ الدهر يُخبِرُني
ما فازَ قومُ إذا ساداتُهُمْ بُهُمُ
شاعر البيداء/سعود أبو معيلش

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق