الاثنين، 25 فبراير 2019

أراني كأني أقول // بقلم الشاعر // احمد بو حويطا

 " أراني كأني أقولُ ... "
أراني كأني أقولُ ...
بلطفِ الضنينِ أفتحُ الشباكَ ... أعُدُّ أوراقَ شُجيراتِ التوتِ الناقصةْ
بعنايةِ الاشتراكي الأنيقِ و الخائفِ من غده ، أنظرُ لساعةِ معصمي ...

بهدوء شاعرٍ يدعي الحداثة ، أتأبطُ كتابَ الشعر لأرسطو ، بهدوءٍ
أكلمُ نفسي بهمسٍ ، أكانَ عليَّ أن أموتَ ، لتنصفَ قهوتي مزاجي
لئلا يجفلَ ، و يخرجَ القصيدُ عن سياقِ ما يوحي به ساقُ الراقصةْ
أراني كأني أقولُ ...
لو يدللُ المجازُ قلبي ، و يسرجُ لي غيمةً ، لأنقذَ فراشاتي من الضَّلالْ
فالمجازُ مُؤذٍ كالزكامِ ، لكنهُ يمدحُ الشاعرَ إذا نجحَ في وصفِ الضجرِ
و " قَليما " أمنا هنا ، ليستْ غير ثَيِّبٍ طيبةِ القلبِ ، لم تتعلم فنَّ الغوايةِ
فقلبُها كانَ يهدِلُ كأنه نايٌ ... و ضفيرتُها تَرِفُّ كموجةٍ فوق حبلِ غسيلٍ
بإيماءةٍ من غمَّازتَيْها أسلمَ ذكرُ الحمامِ ، و صارَ ظلُّها غابةً من الظلالْ
أراني كأني أقولُ ...
أيها الأبُ العنيدُ أريدُ ساعةً ، لأتلو أنا الشّادِنُ عليكَ وصيةَ أمي الأخيرةَ
فأمي عفتْ عن عبادِ الشمسِ ، لِمَ لا تعفو أنت عن عازفِ نايِ قصّر ليلتي
رأيتُ النَهَوَندَ يدللُ خاصرةَ الراقصاتِ ، و ربابةً تركتْ صلاتَها كي تراني
و زوجَ حمامٍ يمارسُ الحبَّ في قصيدتي ، ففضلتني على النبيذِ أيقونتانِ
أنا لم تلدني الكنايةُ ، أنا إبنكَ الذي مررتُ بخيالكَ ، و لم يَرُقْكَ حصاني
- أحمد بوحويطا
- أبو فيروز

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق