الجمعة، 1 مارس 2019

المعلم // بقلم الشاعر // سمير عويدات

المُعلم
****
سَئِمَ المُعَلمُ وارتضى التذيّلا ... والحقُّ أمسى في العيونِ خجولا
أُهدي السلامَ تحيةً مِن طالبٍ ... قد بات يحملُ مِن هواكَ جَميلا
{ ألِفٌ وباءٌ } جَرسُها في مَسْمَعي ... رَغمَ المشيبِ أُعيدُها ترتيلا ...

طعمُ النجاحِ ببسمَةٍ وتفاؤلٍ ... وجُمُوعُ فرْحٍ تُثمِرُ التهليلا
لو كان لي حُكمٌ لقلتُ لِمَن وَعَى ... قدمُ المُعلمِ وفِّها التقبيلا
ماذا سَيحصُدُهُ الكِبارُ بفعلِهم ؟ ... مَن ذا سَيزرَعُ في الصِّغارِعقولا ؟
وَعَدُوا بتحسينٍ وتلك وُعُودُهم ... وَعْدَ المنافقِ أن يُقيمَ سبيلا !
بل أضغنوا حِقدَ الجَهالةَ بينهم ... حَسْبُ المُعلمِ بالإلهِ وكيلا
الطفلُ يذهبُ للدراسةِ نائماً ... أو قد يُرَى عَبْرَ الطريقِ كَسولا
كم سوف يأخذُ بعد حينِ تخرُّجٍ ؟ ... إن قلتَ : شيئاً ، لم يكن مقبولا
من راتبٍ هَزْلِ القوامِ بريبةٍ ... بالكاد يصمدُ غُدْوَةً ومَقيلا
العِلمُ لا يُجدي بشيءٍ , رُبَّما ... بَصُرَ المُعلمَ قُدوةً ودليلا
يا سيدي ومُعلمِي ومُهذبي ... ضاقَ الزمانُ وما استرحتَ قليلا
عاودتُ ظني بالحياةِ وجدتُها ... عبثاً يُمَني فابتغيتُ رحيلا
كمُسافرٍ ضلَّ الطريقَ لأهلهِ ... فأقامَ عُرْساً واشتهى التمثيلا
في ساحةٍ تأبى العقولَ وترتضي ... مَن باتَ يكدحُ مُرْغَماً وذليلا
هَوِّنْ عليكَ فما لِحُزنِكَ شافِعٌ ... طُمِسَ الضميرُ بجَهلِهِ مَغلولا
********************
بقلم سمير حسن عويدات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق