الجمعة، 22 مارس 2019

لثام احمر // بقلم المبدع // الشاعر بشار رضا حسن

لثام أحمر
أصيلُ الرِّيحِ أقبَلها بهبٍّ
دَعا بلثامِ خِلقتِها يُماطُ
...
لثامٌ صبْغهُ من إرْجَوانٍ
.
مطيعٌ ليسَ يحكمهُ رباطُ
كأنَّ نضيرَها لمَّا تجلّى
بهِ كالشمسِ في شفقٍ تُحاطُ
وهلَّت توُثقُ الأسرى بثغرٍ
قِراطٌ فيهِ يردفُهُ قِراطُ
وحدقُ عيونِها كَنْهورُ برْقٍ
إبانَ الهطلِ يوقدها شُباطُ
وناحلُ قدِّها ميسٌ تَهادى
يرنِّحُهُ بمشيتِها نَشاطُ
كما الحجْلانُ في كرجٍ تراءَى
أمامَ خطا إمامتِها سراطُ
نياطُ القلبِ ينضحُ كلَّ لوعٍ
وكم نضَحَتْ بلَوعاتي نياطُ
وكم احدثن في قلبي الغواني
جروحاً لم تكنْ وصلاً تخاطُ
وكم من حسرةٍ والشيب يهمي
وقد وَسَمَتْ على الجبنِ البساطُ
ولكنَّ الجمالَ مليكُ قلبي
له ما دونَ طُرَّتهِ بلاطُ
بشار رضا حسن
سوريا
 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق