الأربعاء، 8 يوليو 2020

سجع الهوى/بقلم الشاعرة انتظار محمد التميمي

سجع الهوى
إنّي رضعت الشعر أيام الصغرْ
وكتبت في الشعر المحنكّ ماندرْ
وغرست فوق دفاتري سجع الهوى
حتى تغلغل عند قلبي واستقرْ
ونظمت جمّ قصائدي في ليلة
فيها رأيت بنور حلّته القمرْ
ووصفت بدر الحور حيث وجدته
قد أبهرت عيناه في الوصف الصورْ
أسجمت في بحر المشاعر أدمعي
وكسرت خفّاق المخارج فانكسرْ
وكتبت في نجوى العيون قصائداً
وعزفت من شدو العنادل ماسحرْ
وخطفت من كلّ الملاحن نغمة
ووضعت وجدي حيث نبضي فاستمرْ
وشهدت كم من ليلة سَهُدَتْ وكم
من نجمة باتت تبادلني السمرْ
قسما بربّ الغيد ليس كمثله
لو طلّ في الفيحاء يوما أو حضرْ
أمضي إلى لقياه حيث يشدّني
حتى كأن الكون فيه قد استقرْ
كأنين عصف إن نأيت يشفّني
ولهيب وجف إن دنوت قد استعرْ
فعجبت من شغب الزمان فأنه
أنّى يشاء هواه علّمني العبرْ
أوّاه ياليل المواجع كيف لو
مارقّ لي قلب الأحبّة أو نظرْ
بقلمي إنتظار محمد التميمي /العراق
8/7/2020


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق