الأحد، 19 يوليو 2020

طرقت باب الهوى/بقلم الشاعر الحسن عباس مسعود

طرقت باب الهوى

............ .............. ................ ................. ......
الحسن عباس مسعود
............ .............. ................ ................. .....

طـرقـت بــاب الـهـوى والـقلب يـستعر
فــلـم يـجـبـني كـــأنْ سـكـانـَه حــجـرُ

مــــاذا وراءك فــــي الأستـار مـخـتبـئ
أم تـــاه خـلـف رتـاج الـضـيعة الـخـبرُ؟

أحـبتي فـي رحـاب الـدار مـا سـمعوا
أم أنــهــم ســمـعـوا أو أنهم هجروا؟

أنــبـأت كـــل الـفـيـافي أنــنـي شَـغِـفٌ
وأن لــي فــي الـقـوافي مـا بـه الـوطر

وحـيـن أوجــز فــي الـمـعنى فـمنجزه
وحــيــن أســهــب فــالأشـعـار تـنـهـمر

وقــد رويـت حـدود الـبيت مـن ألـقي
مــا حـجـة الـبـاب لا يـبـدو بــه الـقـمر

يــا بــاب تـلـك ألاحـيـني كـقـطر نـدى
وســوف يـغـمرها بـعـد الـظـما الـمـطرُ

ويـشـهـد الـشـعـر مــا داعـبـت قـافـية
إلا وأيــنــع فــيـهـا الــغـصـن والـثـمـرُ

وأنــنــي عــاشــق لا قــيــس يــعـدلـه
ولــم يـبـن صـبـوتي بـيـن الـورى بـشر

وأنــنــي ذو ســيــوف أوقـــدت لـهـبـا
ألــفـت صـلابـتها أعـمـار مــن زُجِــروا

وجـبـت فــي كـنـف الـبطحا بـسيطتها
أعــلِّـم الــحـبّ حــتّـى يـذعِـن الـغـجر

رســمـت كـــل جـمـال فــي مـخـيلتي
ولــــم أذر جــمـلـة تــخـفـى وتـسـتـتر

راقبتت عهدا صـنوف الـحسن مـرتقبا
ردا مــن الغيث حـتى يـورف الـشجرُ

لـكـنني لــم أزل بـالـباب فــي شـغـفي
والـقـلـب فـــي صبوة قد شفَّه الـحذرُ

وسل بناتِ الصدى هل من وعى أرقى
أو حــن أو رق أو راقــت لـه الـصور ُ؟

فــلـم تــجـب حـيـرة والـبـاب طـوقـها
بــصـمـتـه بــيـنـمـا بــالــبـاب أنــتــظـرُ


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق