١-في خاطري تتلاطمُ الأفكارُ
و بمهجتي تتناغمُ الأشعارُ
٢-بين السطور يَفيضُ نبض خواطري
و تسيلُ في أحضانِها الأحبارُ
٣-و تضوّعتْ مثل العبير فصاحتي
و تفاخرتْ بمقالتي الأسفارُ
٤-إنْ قلتُ في حبِّ النبيِّ مقالةً
بظلالِها يتفيَّأُ الإكبارُ
٥-أنا لم أكنْ غيماً يُظِلُّ مسيرَهُ
بقدومه تتغزّلُ الأمصارُ
٦-أنا لم أكن متزمِّلاً بحجارةٍ
فوق الضلوع يحبُّها عمارُ
٧-أنا لم أكن غاراً و صدقَ مرافقٍ
كي يحتمي في جوفه المختارُ
٨-أنا لم أكن كخديجةٍ بلحافها
كي تستريحَ بقلبها الأخبارُ
٩-أنا لم أقلْ ما قاله كعبٌ* ببر
دتهِ و لا أنسُ الدُّغيم* و الأطهارُ
١٠-لكنني مستعصمٌ بمحبّةٍ
ركعتْ على أعتابها الأوتارُ
١١-و تقسّمتْ بينَ القصائد أحرفي
و الشعرُ عندَ مقامكم ينهارُ
١٢-أنا إن جمعتُ قميصَ حبي عائداً
حتماً سَتَكشِفُ سرَّها الآبارُ
١٣-و يعودُ في حبلِ المودةِ دلوُها
و تعودُ من بعد العمى الأبصارُ
١٤-هاجرتُ كلّي نحوَ ذكرِكَ عاشقاً
فتفتّحتْ في مهجتي الأزهارُ
١٥-و تمايلتْ قممُ الجبالِ لأجلكم
و تراقصت بين الربا الأطيارُ
١٦-أنا مهجتي بين الورى كرسالةٍ
أُولى يُرتّلُ حرفَها الأبرارُ
١٧- و كأنني متفرّعٌ من نخلةٍ
صوتُ الحنين بجذعها هدّارُ
١٨-و كأنني بين الأصابعِ قطرةٌ
يَبَسُ* الشياهِ بكفِّهِ مدرارُ
١٩-عذراً رسول الله إنّ مقالتي
عجزتْ و غطى للحروفِ ستارُ
٢٠-لكنها برقتْ لذكر حروفكم
و تنفستْ من سحرها الأنوارُ
...........
بقلم: علي حاج حمود
*#كعب بن زهير بن أبي سلمى صاحب أول بردة
المعروفة
بانت سعاد.....
*أنس الدغيم
من وجهة نظري هو الشاعر الأول في وصف النبي صلى الله عليه وسلم ومدحه
*#يبس
شاة يبس أي جف ضرعها وقل حليبه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق