الأحد، 19 يوليو 2020

صديق المصلحة /بقلم الشاعرة زكية ابو شاويش ام اسلام

قال الشاعر / الأحنف بن قيس

ألقيتَ بينَ جفونِ عيني فُرقةً ___فإلى متى أنا ساهرٌ يا راقِدُ

مجاراة بعنوان :

صديقُ المصلحة ___________________البحر : الكامل

لا تسمعَنَّ وقد أتاكَ مُباعِدُ ___ عمَّن غلاكَ وكانَ منهُ عوائدُ

أفلا حرصتَ على اللِّقاءِ ولم يكن ___ لكَ مِن لقاءٍ غيرُ ودٍّ عائدُ

هيَ أُلفةُ الأصحابِ تمضي بالَّذي ___ ألِفَ المودَّةَ والحسودُ يباعِدُ

ما ضرَّني بُعدٌ ولستُ بطامِعٍ ___ في وصلِ مَن يعلو وفيهم حاقدُ

يا صاحِ إنّ الحُبَّ ليسَ بطاعِمٍ ___ من كانَ في سَغَبٍ وباتَ يُكابدُ

والنَّفسُ لا ترضى المذلَّةَ إن دنا ___ متعجرفٌ فتصدُّهُ ... وتجاهِدُ

..................

وكما يشاءُ لكَ الهوى كُن وانطلق ___ لن يلحقَ المفروكُ بل سيعاندُ

ها قد قطعتَ من الأواصرِ جُلَّها ___ وتركتَ حِبَّاً لا يزالٌ يساندُ

والعقلُ ميزانُ الكرامِ ومن لهم ___ في كُلِّ دربٍ للصَّديقِ روافدُ

هلاَّ انتفعتَ بنصحِ شيخٍ وازنٍ ___ وحفظتَ أقوالاً لمن يتعاهدُ

لا بأسَ إن خسرت تجارةُ تاجرٍ ___ لكنَّ مَنْ خَسِرَ الصَّداقةَ شاردُ

لا لن تعودَ وقد أثرتَ حفيظةً ___ وكشاهدٍ مَنْ قد أتاكَ يواعِدُ

..................

من  كانَ يُقصيهُ الكلامُ  بباطلٍ ___ عمَّن  أحبَّ  فلا  لخيرٍ  قاصدُ

لا  للضَّغائنِ  والحياةُ  قصيرةٌ ___ إنَّ  التَّباعُدَ   قد  أراهُ   يساعِدُ

هيَّا  ارتحلْ إنِّي سئمتُ مراجعاً ___في كُلِّ ما يجري  ومن يتوافدُ

ولسوفَ اعتزلُ المجالسَ عندكم ___ حتَّى أُلاقي غيركم  يا جاحِدُ

صلَّى الإلهُ على النَّبيِّ  وصحبِهِ ___ إذ كانَ وصلٌ يرتضيهُ القائدُ

صلَّوا  عليهِ  وآلِهِ   وتنسَّموا ___ حُبَّاً  لأصحابٍ  يراهم   ساجدُ

.................

الأَحد  28   ذو  القعدة  1441  ه

19 يوليو  2020  م

زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق