( لن أهوى إلاَّ حاضنتي )
أسقيتُ لِزهري من شيمي
وتغنَّى الطَّيرُ لِمُبتَسمي
وكتبتُ حُروفي من أدبي
ونثرتُ ورودي بالقِممِ
فطريقُ النُّورِ أُماشيها
لن أقضي عُمري في الألمِ
فحملتُ لنفسي ساميةً
أودعتُ إليها مُرتسمي
لن تهذي يوما واهمتي
أو تعلو فوقا كالعلمِ
وحباني الله بعافيةٍ
حتى لا أبقى في سقمِ
شرَّبتُ حنيني صافيةً
فتسامى الشَّوقُ في قلمي
لن أهوى إلاَّ حاضِنتي
أخبرتُ وعنها في قسمي
الصُّبحُ سيعشقُ صادحتي
والليلُ سيروي مُعتصَمي
للوافي إنشادي غنَّى
وتخيَّرَ صرحا للهِمَمِ
نغماتُ المجدِ أُردِّدُها
ما كانت بعدا عن قيمي
الشَّمسُ ستمدحُ كاتِبُها
فاللحنُ صريحٌ لم يجِمِ
========== عبدالرزاق أبو محمد المحدث
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق