.....
نصف الحكاية...
كأس من الحب العتيق يدار
ثملت براح مدامه الأقطار
تتسابق الأرواح نحو حياضه
أبدا وضمن الثائرين نزار
كأس معتقة بشوق محبها
دارت فدارت خلفها الابصار
بلقيس هأنذا اعانق ما مضى
فلتسمعي ما خطت الاقدار
كنا نعم كنا فكان لنا الهوى
والحب يوما واحتوى الايثار
هل تذكرين نعم أظنك هكذا
مازال حبك في الحشا جبار
هل تذكرين الحب يوم اظلنا
بظلاله وتلاقت الأقمار
وعلى شفاه العاشقين محجة
وعلى عيون الهائمين حوار
قالت نعم لكنني: قاطعتها
أدري بانك منيتي اعصار
أدري بأنك للحكاية ربة
رقصت على ابوابها الازهار
فلتفصحي بلقيس دام غرامنا
يا منيتي منه النجوم تغار
فتبسمت ولهاً ليرحل مرغما
عنا المساء وتشرق الانوار
الحرف صلى في معابد حبنا
جهراً وصلت خلفه الاشعار
والان قولي لي أقلبك لم يزل
بالحب ينبض دائما ويثار
عيناك مفصحتان لكن الحيا
أضحى لمركبة الهوى بحار
قولي نعم قولي لترقص ريشتي
جذلا وتنفخ روحها الاوتار
قالت نعم فعلمت أن حكايتي
اكتملت وان ختامها اشهار
الوصل روح العاشقين وراحهم
والهجر موت ساحق غدار
ان باع نصرالدين قصرك فاعلمي
ان سوف يرجعه لنا المسمار
عبدالباري خالد الشرعبي
١٢/٠٧/٢٠٢٠
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق