يا هزة الوجد
يا هزةَ الوجدِ قلبي غيرُ متئدِ
فلا تبالي بهمِّ العاشقِ النكدِ
ما زالَ يوغلُ في الأشواقِ يرسلها
ويرقبُ البدرَ هل يأتيهِ بالمدد
يرنو إليه ِوعينُ العشقِ مبصرةٌ
راحت إليهِ على سكرٍ ولم تعدِ
هيمانةٌ فكأنّ البعدَ أرهقها
لمّا تغطت بثوبِ الحزنِ والكمد ِ
فلا ترقُّ لقلبي في توجعهِ
ولا تذوبُ كعينِ المدنفِ الرَمدِ
ولا تهوّنُ آلاماً تبرحني
كأنها لم تعد جزءاً من الجسدِ
يا من تُعذَّب روحي في محاسنهِ
هلا رحمتَ الذي قدكانَ من فندي
كم ذا أناجيكَ في صحوي وفي قلقي
وأطلبُ الوصلَ أو بعضاً من الرشدِ
روحي لديكَ على الأعتابِ واقفةٌ
تقولُ يا ملهمي رحماكَ خذ بيدي
كأنها لم تعد ترتاحُ لي أبداً
وقد أتتكَ كجارٍ طيلةَ الأبد ِ
تحتارُ فيك َولا يرتاحُ عاذلها
تمضي إليكَ فلم تغفل ولم تحدِ
وليسَ تبصرُ لي فضلاً فتذكره ُ
وتحملُ النفسَ كي تبقى على الحددِ
تنازعُ الخلقَ في الأنوارِ مشرقة
وليسَ تقوى على الإرجافِ والحردِ
قد أجبرتني على إرضائكم طمعا ً
فلم تخاتل ولم تُنقِص ولم تزد ِ
وإن رأت في بلادي خصلةً صرخَت :
هذا خيالُ حبيبي طافَ بالبلدِ
كأنها لم تعد لي في تعاملها
وأصبحت لكمُ في حاضري وغدي
فلتقبلوني على ما فيّ من خللٍ
ورغمَ كلِّ سوادٍ كانَ في خلدي
يا سعدَ نفسي إذا كنتم لها وطناً
ويا هناي إذا كنتم إذاً سندي
د فواز عبدالرحمن البشير
-
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق