{ ما نسجتُ مُوجِّعا }
ورسمتُ من دوحِ البلاغةِ غارَها
وكأنَّها من نائلٍ قد زارها
هذي حروفي من علاءٍ تستقي
فيها الضياءُ مُغرِّدٌ اختارها
ما جاء منها ساحِرٌ ومُداهِنٌ
لا ما رأت مُتخفِّيا ومُحارا
إني سقيتُ ورودَها من نبعتي
حتى تغنِّى كلُّ طيرٍ دارها
يا للبديعِ إذا أسالَ عبيرَه
أروى الصُّدورَ وماتِعا إن سارا
ما بثَّ تيها أو تعامت دربُه
حملَ الجمالَ وفرَّحَ الأزهارا
ما قلتُ إلاَّ ناصِعا ومُوهَّجا
ومُهذَّبا لا يرتضي الأقذارا
مُنذُ النُّعومة ما نسجتُ مُوجِّعا
حتى ولا عدَّ اليراعُ غُبارا
خُذها عليَّ إذا تشدَّقَ لحنُها
أو يدَّعي مُتبختِرا يتوارى
======= عبدالرزاق أبو محمد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق