الأربعاء، 15 يوليو 2020

ناديتُ والآهاتُ في الأصفادِ/بقلم الشاعر د. عماد أسعد

السّلام وبحر الكامل
------
ناديتُ والآهاتُ في الأصفادِ
جسَدي كليمٌ ضاعَ بالأحقادِ
مَن قارَبَ العقلَ السّليمَ يُنادِي
ياويحَ شعبٍ جاهلِ الأبعادِ
في كلِّ بُعدٍ لوثةٌ في عقلهِ
ضلَّ المحبَّةَ هائماً في الوادي
ويقولُ أنَّ اللهَ أورثَهُ التُّقَى
والقتلُ ديدَنُنا ونِعمَ رشادِ
ياويحَنا مِن عاثِرٍ متسلطٍ
المالُ قِبلتُنا وشرِّ عنادِ
مِن قومِ عادٍ نحتَذي بلبانِنا
وثمودُ تلعبُ في جمالِ بلادي
أضحوكةٌ والكلُّ يضربُ بالوَفا
يحتارُ فِينا كلُّ قلبٍ صادِي
منّا السَّلامُ ونحنُ مَن ذاقَ العَنا
والله يشهدُ والقلوبُ تُبادي
للحالمِينَ بذي السّلامِ مودَّتي
عودوا إلى التَّقوى وحسنِ مَعادِ
مِن أدمٍ نحنُ وكلُّ أرومةٍ
بين الأنام ونحنُ بالمرصادِ
للعابِثين مَنِ استباحوا أرضَنا
مُتقنِّعينَ الدِّين بالأحقادِ
أنِّي وأيم الله أحملُ رايةً
تحمِي السّقيمَ وفي الجمالِ زِنادي
سأرتِّلُ التّاريخَ أنِّي العربي
يأبى الحرامَ   وفي التّأخي رُقادِي 
يا معشرَ الأنسِ الكريمِ تبصّروا
الله واحدُ  و السّماءُ مَدادي 
الظُّلمُ قعَّرَ  كلَّ عقلٍ زاهرٍ
والقتلُ مِن قابيلَ  يا أولادي
عيسى وموسى والحبيبُ محمَّدٌ 
سنّوا   الشّرائِعَ في القلوبِ  تُنادي
إنّ السّلامَ مع السّلامِ محبةٌ 
ما بينَ أحمدَ  واليسوعَ مُرادي
حياكم الله الكليمُ لموسى
عودوا  إلى  الحقِّ الحقيقِ البَادي
يرحمكُمُ الله الغَفورُ بلطفهِ
ونعيشُ في رغَدِ السّلامِ الشَّادي 
بمحبةِ الوطنِ الكليمِ مدامةً
 تحمي الحِمى  من   سطوةِ الأوغاد.  
----
 د عماد أسعد


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق