السبت، 25 يوليو 2020

صداقة العمر /بقلم الشاعرة زكية ابو شاويش ام اسلام

قال الشَّاعر / أبو تمَّام

إنَّ الكرامَ إذا ما أسهلوا ذكروا ___من كانَ يألفهم في المنزلِ الخشنِ

مجاراة بعنوان :

صداقة العمر _______________________البحر : البسيط

حفظُ اللِّسانِ كربط الخيلِ بالرَّسنِ ___ والحمدُ للَّهِ في صحوٍ وفي وسنِ

قد كانَ وصلٌ يواسي كلَّ منكدرٍ ___ والصِّدقُ يعلو بمن في ِذِلَّةِ المِحَنِ

قد وحَّدَ الفقرُ أقواماً لحاجتهم ___ كانَ العطاءُ بلا سؤلٍ ولا مِنَنِ

والحبُّ يسمو بأطماعٍ لها أربٌ ___ فلا يُرى غيرُ محبوبٍ على فنَنِ

بالحبِّ نحيا فلا غِلٌّ ولا حسدٌ ___والعدلُ كانَ لسانَ الودِّ في العلنِ

.................

هذي منازلنا في القربِ تُسعفنا ___من كُلِّ حادثةٍ تقضي على شنَنِ

وعينُ كُلِّ بصيرٍ  لا  تُجاوزُهُ ___ لغيرِ ما يرضى من عاشَ في شجنِ

هي البساطةُ لا تُسبى بمن شُغِلوا ___ في الجمعِ مِمَّا يحيطُ الجسمَ بالوَهَنِ

إنَّ  الحياةَ  معَ  الإقلال  تُسعدنا ___ وراحةُ  البالِ تعلو  كُلَّ  مؤتمنِ

ها  نحنُ في  قفرٍ  والودُّ يجمعنا___ ونجتبي عائلاً  كالعيسِ  في  المُدُنِ

.................

كانَ  التَّفرُّقُ حتماً إذ  قضى كَدَرٌ___من كُلِّ ضيقٍ بدا في كُلِّ مرتكنِ

واللهُ لم ينسَ أقواماً  وقد بحثوا ___عن  رزقِهِم وبلادُ القحطِ لم  تلِنِ

جادَ الزَّمانُ بكلِّ الخيرِ إذ عَسُرَت ___فينا الحياةُ وغابَ البعضُ عن سَكَنِ

حنَّت  قلوبٌ لأصحابٍ تُقاسِمُهم ___ خيراً  كما  اقتسمت فضلاً بمرتهنِ

كانَ اللِّقاءُ بكلِّ الحُبِّ إذ  فُرِجَتْ___ تلكَ الكروبُ  بيسرٍ كانَ  لم  يحِن

.................

ها قد شرفنا  بتمكينٍ  لصحبتنا ___ وازدادَ  قُربٌ  كأنَّ البُعدَ  لم يكنِ

قد ألَّفَ اليسرُ مِنَّا  كُلَّ مُنحصرٍ ___في قعرِ وادٍ وجادَ الضِّرعُ  باللَّبنِ

تلكَ الصَّداقةُ لا تبقى لمن سحقوا ___ ودَّاً  بأطماعِ من زالوا معَ الزَّمنِ

لم ننسَ ودَّاً علا في كُلِّ  مُنحدرٍ ___ خيراً لصحبٍ ولم يخضَعْ لممتهنِ

صلُّوا على خيرِ مبعوثٍ يوحِّدُنا ___ في كُلِّ دربٍ  فلا للبُعدِ عن سُنَنِ

................

السَّبت  4  ذو الحجَّة 1441 ه

25  يوليو  2020  م

زكيَّة  أبو شاويش _ أُم إسلام


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق