يا شَعرَها
يا شَعرهَا ، سَعَف ُ النخيل ِ تموجَا
فَجَلَا لنا بدراً مُنيراً أبلَجَا
حَمَل َ النسيمُ المِسكَ مِن أفيائِها
وانداح َفي مَسرَى الفضاءِ وعَرَّجَا
وجهٌ كنور ِالشمس ِ في رَأد ِ الضُحَى
ماكانَ أحلَى من رؤاهُ وأبهَجَا
طَبعَتْ عَليهِ شُعاعَهَا فكأنّما
أضحى بلون ِ الأُرجُوان ِ مُضرّجَا
قَد شَفَّ عنْ ألق ِ الشباب ِ ورونق ٍ
مِثلَ النِّضَار ِعلى اللُّجَين ِ توهَّجَا
ياحُسنَهَا فكأنَها لاتغْتَذِي
إلَّا بزهر ِ الياسمين ِ تأرَّجَا
حتى إذا ارْفَضَّ الجَبِين ُ تَعَرُّقَاً
فاحَ العبيرُ نُعومَةً وتَموَّجَا
تِيهِي بتاجِ الحُسن ِموفورِ السَّنَا
كَيمَامَة ٍ يحلُو لَها أن تَدرُجَا
ليتَ العيونَ إذا اصابَتْ بَسمَلَتْ
كَمْ عائِن ٍبالعين ِضَرَّ وأزعَجَا
فدَع ِ المُنى إنَّ الأماني ضَلَّةٌ
إلاإذا مَنحَتْكَ طَرفَاً أدعَجَا
وأرَتكَ كَنزَ لآلي ٍ في ثَغرِهَا
وبَدَا الكلامُ تكَسُّراً وتَغنُّجَا
فاعلَم ْ بأنّكَ قد دخَلتَ جِنانَهَا
و احذَر بِعصيان ِ الهَوى أن تُخْرَجَا !
بقلمي
فواز محمد سليمان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق