أثَرُ فَقْدِ الأُم :
العَيشُ مِن دُونِ أمٍّ كيفَ أطْعَمُه
وصَوتُها غابَ عنِّي كيفَ أسْمعُه
يُحَاوِلُ الشِّعر أنْ يحْويْ مآثرَها
هيْهاتَ !!َ ، فهي التي كانتْ تُصَرِّعُه
وليسَ يلْوي على شيءٍ يَفوزُ به
مِن الدُّعاءِ الذي كانتْ تُرجِّعُه
ويَشْرعُ القَلبُ في تقْبيلِ جَبْهتها
فذابَ في الفقْدِ حتّى رَقَّ مَدْمَعُه
هلْ تشْرَبُ الرُّوحُ مِنْ ينبُوعِ بَسْمَتِها
وَالآنَ - واحَرَّ قلْبيْ - جَفَّ منْبَعُهُ
وهلْ أذُوقُ حَناناً بعْدَ فُرْقَتها
وكفُّها لمْ يَعُدْ في القَلْبِ مَخْدَعُه
الله ! ما أعظمَ الفقْدَ الذي تَرَكَتْ
كأنَّه كأسُ مُرٍّ بِتُّ أجْرَعُه
قد أحْدَثتْ في حَياتي فجْوةً جَعلَتْ
مِن بابِ عُمْري يَباباً حينَ أقْرَعُه .
سَقَى الإلهُ ضَريْحاً ضَمَّ أعْظُمَها
في منزلٍ ليسَ غيرُ الله يوسِعُه
فارْحَمْ إلهيْ دَفينَ التُّرْبِ حينَ مضى
فإنَّه كان نَزْفَ الرُّوحِ مَوْقِعُه .
بقلم ولدها الشاعر المكلوم
أبي رواحة عبدالله بن عيسى الموري
فارْحَم اللهمّ أمَّ أبي رواحة
فلا تنسوها من صالح الدعاء
الأحد 4/رمضان /1439هجرية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق