الأحد، 12 يوليو 2020

إذا عصفتْ أعاصيرُ الرزايا/بقلم الشاعر علي حاج حمود

١-إذا عصفتْ أعاصيرُ الرزايا
ونيرانُ الحنايا في اتقادِ

٢-تجلّدْ للمصائبِ حين تأتي
وقرّبْ ذا النوى نحوَ السَّدادِ

٣-وكنْ رجلاً على البلوى صبوراً
إذا علتِ النوازلُ في البلادِ

٤-وكن شيخاً لدى الدنيا حكيماً
فما ضعُفَ الحكيمُ من الشدادِ

٥-و لاتكُ مائلاً مع كلِّ ريحٍ
تميلُ مع  الهوى  في  كلِّ   وادِ

٦-تكلّمْ  حينَ   ينفعُ  كلُّ   حرفٍ
بنصحٍ    أو   بصلحٍ          للعبادِ

٧-و لا  تَلُمِ  اللسانَ   إذا    توارى
عنِ  الأقولِ   في  بعضِ  النوادي

٨-فصمتُ المرءِ في نادي التحوتِ
يفوقُ      جمالُهُ      بوحَ    المدادِ

٩-وبوحٌ   للحروفِ   يكونُ    نوراً
إذا    ما   جاءَ    بالمعنى    المرادِ

١٠-وقولُ   الحقِّ ليسَ يُقاسُ  سنّاً
فذا  عيسى   تكلَّمَ    في    المهادِ

١١-وأحمدُ    قالَ صدقاً في شبابٍ
وأهدانا     إلى    سُبُلِ      الرشادِ

١٢-يُعلِّمُنا     بأنَّ    الدينَ      تقوى 
فلا   يعلو  البياضُ   على  السوادِ

١٣-فلا  يعلو  سوى   قلبٍ     تقيٍّ
نقيٍّ     يرتجي    يومَ       المعادِ

١٤-وكنْ   بطلاً   إذا الهيجاءُ دارتْ
رحاها    فوق     تلٍّ    أو     وهادِ

١٥-وكن  ناراً   إذا  ما الحربُ شبّتْ
تحرِّقُ    كلَّ     أجنادِ       الأعادي 

١٦-وكنْ  في  السّلمِ  أزهاراً  بحقلٍ 
يفوحُ    عبيرُها     بينَ      البوادي 

بقلم: علي حاج حمود


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق