كانتْ ستُبدي عندكَ الأسبابا
لكنها لم تلقَ منكَ جوابا
فلذا طوت ذاكَ السؤال بقلبها
وتعمّدتْ ألاّ تقول عتابا
صمتت وجمرُ الشوقِ يحرقُ قلبها
ويُحيلُ أحلامَ الصفاءِ سرابا
مَنْ للأميرةِ والعذابُ رفيقها
والجرحُ بانَ بحرفها مُنسابا
ومواجعٌ شتى تمورُ بروحها
والصبرُ يُغلقُ دونها الأبوابا
والكبرياءُ بحلقها مخنوقةٌ
نظرتْ فلاقتْ طرفكَ المرتابا
أتظنها ترضى ببعضِ معاذرٍ
مكذوبةٍ لتُنيلكَ الإعجابا ؟
ذاكَ الجبينُ على الشموخِ مقدّرٌ
ماكانَ يُحني تاجهُ الجذّابا
و النبلُ في تلكَ الملامحِ فطرةٌ
والعزُّ كان على العيون نقابا
فارفقْ بنفسكْ وابتعد عن دربها
حتى وإن كان القصيدُ صوابا
بعضُ الحقيقةِ في الهوى مقتولةٌ
من دون ذنبْ فلنعدْ أغرابا ...
#منى_الهادي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق