الثلاثاء، 3 يوليو 2018

وداعا // للمبدع // الشاعر..محمد حاج مصطفى

وداعاً أيها. القوم. الكرام
من. الرحمن عمّكمُ السلام
ودمتم في. رعايته. بحفظ
سلام. لا يضعضعه الملام
سقى الله الأحبة. سحَّ غيث...

وأفضى في. ديارهم. الرهام
لقد كنا وكانوا مثل روض
مهفهفة يجانسها الوئام
فما للروض صارت مثل. شوك
وغيّر. وجه تربتها الحطام
وصار. الودق نيراناً تلظّى
وهدّد لون خضرتها الجهام
وفلّ الودّ تنغيص وكدْرٌ
فحدّ الود مثلوم كهام
وأفلت من يديَّ عقال قربي
وبي نحو النوى جنح المُقام
وأحجم من نأى عن شدّ أزري
وأمعن في مناوشتي. اللئام
هي الأيام لا تصفو بودٍّ
ولا يروي لها الظمأ ا لجمام
تدور بها الدوائر دون كَلٍّ
ويكبو. في مآزقها. المرام
ويخفض في مزارعها نخيل
ويعلو في فيافيها الثُّمام
وفيها العبد عبد الناس حرٌّ
ووجه الحرّ يعفره الرغام
وتزأر فوق قامته كلاب
ويخفر للذي عقد الذمام
ترى الفئران تنعم في قصور
مشيّدة وتكفرنا الخيام
وصار الحِلّ متّهماً بقذف
وأبرئ في خصومتنا. الحرام
وأسفر عن وجوه الظلم سِترٌ
ووجه الحقّ قد خنق اللثام
وصار الحرّ يعشق أن يُدلّى
برمس ثم يأخذه. الحِمام
فموث الحرّ خير من حياة
تهانُ بها الكرائم أو يُضام
محمد حاج مصطفى
 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق