الثلاثاء، 3 يوليو 2018

زنزانة يونس // للمبدع // الاديب,, خليل المساوي

قصيدة ..زنزانة يونس
خليل الله عبد الحق المساوي
سالته من وراء قضبان
الزنزانة وهو حزين...

قلت له رقمك ايها السجين
قال رقمي ...خمسةوعشرين
رقمي الام وانين
قضيتي حررت ملفاتها
في الظلام حين
قال المحامي اناالضنين
انا سجين هنا وانتم هناك
هنا اتعبد ..اتصوف واصنع
لكم الحياة من هيئة الطين
هنا برد قارس يقلبني يسارا
وذات اليمين
هنا ترقد الاسود وهنا العرين
هنا انا السجين ورقمي
هو ملاكي هو القرين
انا لست مدنبا ولكن
للصياد كمين
قلت انا احمل لك بشرى
ودكرى رفيقتك وكل الحنين
تقرءك السلام وقد وضعت
منك طفلة تركتها برحمها
وهي جنين
واختارت لها من بين
الاسماء اسم .قبلة الجبين
تبسم وقال الان اشبه
يونس وقد حمته كرمة
اليقطين
الان نسيت ان هدا قبر
وانا به دفين
قلت فلا تحزن ان الزنزانة
حوت..وفي بطنها كن من
المسبحين
سيلقيك الحوت على الشط
فان للحرية وعشاقها
ميعاد وان طالت السنين
 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق