غِوايَةْ ....
تَكلَّمَ .. ليس يَعرِفُ ما يَقولُ
سِوى ما كانَ أوحَاهُ النَّخيلُ
سِوى ما كانَ أوحَاهُ النَّخيلُ
...
وما عَرِقَتْ بِهِ ذاتُ الثُّريا
وما أفتَى بِفَتواهُ الكَحيلُ
وما أفتَى بِفَتواهُ الكَحيلُ
وما فاحاتْ بهِ شَفَتاهُ ورداً
يُقلِّمُ مِنْ شَذاها ما تُطيلُ
يُقلِّمُ مِنْ شَذاها ما تُطيلُ
فيرتَشِفُ النَّدى غَرقانَ جَفنٍ
ويَنتَشِقُ الخُدودَ بِما تَسيلُ
ويَنتَشِقُ الخُدودَ بِما تَسيلُ
ويَترُكُ لِلَّتِي ألِفَتْ حَراماً
على التَّلَّاتِ ماشاءَتْ تَجولُ
على التَّلَّاتِ ماشاءَتْ تَجولُ
فلا ماكانَ مِنْ أَمْتٍ نَهاها
ولا ماكانَ مِنْ حَوَلٍ يَحولُ
ولا ماكانَ مِنْ حَوَلٍ يَحولُ
ولا .. القَدُّ الَّذي كالزَلِّ طُولاً
وليسَ هُناكَ أجملَ مِنْهُ طُولُ
وليسَ هُناكَ أجملَ مِنْهُ طُولُ
تَواضعَ بِاستمالَتِهِ قَليلاً
وما أحلاهُ لو أدنى يَميلُ
وما أحلاهُ لو أدنى يَميلُ
و رَجْرجَ ما تَعَقُّلُهُ كَسُولٌ
فَخلْخلَ بلْ تَخلْخَلتِ العُقولُ
فَخلْخلَ بلْ تَخلْخَلتِ العُقولُ
وطَيَّرَ مِنْ فَتِيقِ الزِّيقِ طَيراً
أظُنُّ بأنَّهُ حَجَلٌ جَفُولُ
أظُنُّ بأنَّهُ حَجَلٌ جَفُولُ
وظلَّ بِرُكْنِهِ الثّانِيْ جَباناً
تَحفَّزَ لو غُلالَتَها يَشيلُ
تَحفَّزَ لو غُلالَتَها يَشيلُ
وليسَ لِجُنْحِهِ المكسورِ حَوْلٌ
فَآثَرَ أنْ يُنقِّرَ ما يَنُولُ
فَآثَرَ أنْ يُنقِّرَ ما يَنُولُ
تَمنَّتْ راحتِيْ لو هامَسَتْهُ
وأنْ يَستَلَّ لو وجَعيْ تُلولُ
وأنْ يَستَلَّ لو وجَعيْ تُلولُ
ولَكنْ نَظْرةٌ مِنِّيْ دَعتْهُ
خَجولاً .. يا لِبهجَتِهِ خَجولُ
خَجولاً .. يا لِبهجَتِهِ خَجولُ
فأطلَقْتُ العَنانَ لكلِّ عَطْشَى
مِنَ اللِّذاتِ في الوادِيْ تَصولُ
مِنَ اللِّذاتِ في الوادِيْ تَصولُ
فما أبقيْتُ مِنْ عُتْبَى لِنَهدٍ
يَظُنُّ كَثيرَ ما يُعطَى قَليلُ
يَظُنُّ كَثيرَ ما يُعطَى قَليلُ
وناشَدَنِيْ الَّذيْ بالوردِ غافٍ
لَعَلَّ أليمَ حُرقَتِهِ يَزولُ
لَعَلَّ أليمَ حُرقَتِهِ يَزولُ
فما ألفيْتُ لا مِنْ بُخْلِ رُوحيْ
وهلْ قَلْبيْ على الأحلى بَخيلُ ؟
وهلْ قَلْبيْ على الأحلى بَخيلُ ؟
ولِكنَّ الطَّريقَ ولو ورُودٌ
على بَعضِ الغُوايَةِ مُسْتَحيلُ
على بَعضِ الغُوايَةِ مُسْتَحيلُ
فَغادَرتُ الطِّلى سَكْرانَ أيْدٍ
سِوى سَبَّابَتِيْ قالتْ .. جَميلُ
سِوى سَبَّابَتِيْ قالتْ .. جَميلُ
الشاعر حسن علي المرعي ٢٠١٨/٧/٢م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق