الأحد، 20 يناير 2019

الشعر المندى // بقلم المبدع // الشاعر د. عماد اسعد

الشِّعر المَندِي
والكامل
-----
قُل في البَلاغةِ ما تَشاءُ وتَنشُدُ
إنَّ البلاغةَ في الُّلغَاتِ قَصائِد
...
لَتَرى بها كلَّ العقولِ تحيَّرت
وزوَت عقولاً في الحُروف تقلِّد
هذي القَوافِي أرتدِيها حِلّةً
وأصبُّ من دنِّي بها وأجدِّد
تَرقى القلوبُ وتهتدِي في رسمِها
للحالمين َ وفي السُّطور تُصَيِّد
مَن كان في سِرِّ البلاغةِ ماجداً
تلقاه في سِفرِ القوافي أمجَد
وينصُّ قولاً لا أخالُه يشتكي
من مهرجانٍ في الأنام يفنِّد
حارَت به الأوهامُ من قرعِ القَنا
أيَنُصُّ قولاً أم تراه يجاهِد
لَحَنَ الحُروفَ على السّجيَّة ناظماً
يَدلُو بِدَلوٍ في الكلام يُنضِّد
ويذوبُ من تَلقاء ذَاتِه في الهَوى
ويصُكُّ لحناً في الضُّلوعِ يغرِّد
ما كنتُ أعلمُ أنّ من بلغَ المدَى
أحيا بحورَ الشِّعر أبحرَ يعبُد
أدبَ الكلامِ على المنابرِ شارد
قُل ويحَ شعري إن حباهُ مقَلِّد
في رزمةِ الأشعار ِ من شَطَطٍ به
تبقى القوافي في السّطور تُردِّد
أنَّ الحُروفَ بذي البلاغةِ خُدَّمٌ
تهوى صياغةَ عندَلِيبي وترفُد
ويطيبُ ذِكري في الخوالي وأنحنِي
للحرفِ قصداً في المباسِمِ أرصُد
وأسابحُ الأطيافَ من عَذبِ اللُّمى
وأعَندِلُ الألحان َ فيه وأنضُد
حتّى تباهَى في نِظامِ قصائدِي
قلَمي الحَنونُ على السّجيةِ أوحَد
ملئَ الخوَابِي من عصيرِ موائدِي
وسَقَى الدّفاترَ رشفةً تتوقَّد
مادامَ في رَسمِ الحُروف مُفنِّداً
تبقى البلاغةُ في القَفيرِ فَرائِد
لِأُزَاحمَ العُشاقَ في طلبِ الغَوى
وأهلِّلُ الشِّعرَ النَّديَّ وأنشُد
-------
ويستمرُّ النَّدى
-----
د عماد أسعد/ سوريه
 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق