الجمعة، 1 مارس 2019

رفقا بقلب // بقلم الشاعرة // فاطمة محمود

رفْقاً بقلبٍ
رفقاً بقلبٍ إذا غامتْ مراياهُ
وجعّدَ الدّهرُ نشوتَهُ فأبكاهُ
وزمّ بسمتهُ جرحٌ أقامَ بهِ...
وراحَ يلهبهُ وجْدٌ تولّاهُ
وكم تمنّى لو ان النبضَ خاصمهُ
فجالَ يصدحُ صمتٌ في حشاياهُ
ويغمضَ الشّوقَ أو تكبو لواعجُه
فلا تقاسي أليمَ السّهدِ عيناهُ
تجري الأماني بما لا يشتهي كلِفٌ
فيرفلُ الهمُّ مُجتاحاً محيّاهُ
واحرَّ قلبي على من أغمدتْ غدَهُ
زوابع الأمسِ واستلّتْ حناياهُ
يمشي على كبِدٍ في دربِ شقوتِهِ
ولايُسرُّ لغير الله شكواهُ
ويكتمُ الجذوةَ الوسنى إذا ابتسمتْ
بينَ الضّلوعِ فيخبو لونُ دنياهُ
إنّي لأجزمُ أنّ اللهَ كرّمنا
بالحبّ لا غاضَ شهدٌ من سجاياهُ
فاطمة سليطين
مع جزيل شكري للرائعة هدى على كوسه
على إضافتي لهذا الصرح الراقي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق