الجمعة، 1 مارس 2019

يا شاربا // بقلم الشاعر // عبد الرزاق الرواشدة

يا شارِبا )
هاتِ الوفاءَ وخُذْ له التَّفضيلا
كي لا تكونَ مُتيَّها وجهولا
...
إن ما حملتَ ورودَه لن ترتقي
مهما ترى في ظنِّك التَّعليلا
أنت الذي مُترقِّبٌ ولِدربه
إياك يوما أن تخونَ جليلا
تبكي طويلا إن هجرتَ لِحُبِّه
وتباعدت عنك العيونُ وقيلا
بئس الذي قد قالها مُتوشِّحا
توبَ الرِّياءِ ويبتغي التَّمثيلا
ومُدجَّجٌ وبحقدِهم منه خلا
كلُّ الحياءِ ولوَّعَ التَّسهيلا
وتسرمَدت أحلامُنا وتولولت
منَّا العيونُ تُفضِّلُ التَّرحيلا
يا شارِبا من خمرهم ومُخدَّرا
كُفَّ النَّميمة وأقرأ التنزيلا
فيه الجلاءُ وإن أردت مُضيئا
يُشفي القلوبَ ويمحُه التأويلا
نعم المُجيبُ وكلُّنا مُتيقِّنٌ
أنَّ النَّجاة بقتلِنا التَّهويلا
كي لا يدومَ مُحرِّقٌ ومُؤرِّقٌ
في ليلِنا كم يشتهي التَّبجيلا
يسعى له مُتعلِّقٌ في وصفِه
حتى يسودَ ويكره التَّقليلا
------------------------- عبدالرزاق الرواشدة \ الاردن

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق