قصيدة قارورة العسل بقلم الشاعر العراقي الكبير فارس العبيدي

 ( ( قارُوْرَةُ الـعـَسَـلِ ) ) )

هـيَ فـيْ شـَـراييْنـيْ دمُ /\ ولـِحـُزنِ قلــْبـِيَ بلــْسَــمُ
---
هـيَ فـيْ عـُيُـونيَ نُـورُهـا، /\ وعـلـىْ الـشِّـفـاهِ تبسُّــمُ
---
هـيَ بدرُ عـُمـريْ، لـَـيْـلــُـهُ /\ بغـيـابـِـهــا يـتـجــهـَّـمُ
---
شَـمـسٌ بفَـجـْرِ صـَباحـِـهِ /\ إنْ أشْــرَقـَتْ ، أَتـنَـســَّـمُ
---
وإذا انْـزَوَتْ عـنْ يـَومــِهِ /\ فهـوَ الــنَّهـارُ الأقـْتــَـمُ
---
قـارورةُ الـعسـلِ الـذيْ /\ مــِنْ شَـهـدِهِ أتـنـَهــَّمُ
---
فيْ الصَّيفِ نسمـةُ دِجـلـَـةٍ /\ إنْ أقــْبَـلــَــتْ،أسـتَجـْمــِمُ
---
وإذا تبَـسـَّـمَ ثــَغـرُهــا /\ أبـدىْ مـَفـاتِـنَـهُ الـفَـمُ
---
وإذا حـَـظــِيْـتُ بـنَـظــْرةٍ /\ مــِنْ طـَرْفِـهَـا، أتـنـَعـَّـمُ
---
هــيَ أبْـجـَديـَّـةُ أحـرُفٍ /\ مـنْ هـمـْسِــهـا أتعـلـَّـمُ
---
وإذا هـَمـَلــْتُ بحـِفـْظــِهـا /\ فَعـَنِ الـفصـَاحـَـةِ أعـْجـََـمُ
---
يا ويحَ قلـبيَ مـنْ جـَوىْ /\ هـِـجـْـرانـِهـا يـتَـألــَّمُ
---
والـبعدُ عـنها علـقَمٌ /\ لــكـِــنـَّـهُ يَـتَـكـَـتَّــمُ
---
نُظمتْ علىْ الكاملِ/ العروضُ مجزوءةٌ صحيحةٌ والضربُ كذلك/(يجوز فيه الإِضْمارُ والوقصُ والخزلُ ) والوزن :
متَفاعلنْ متَفاعلنْ //\\ متَفاعلنْ متَفاعلنْ