الثلاثاء، 10 أبريل 2018

عافتني الدنانير /// للمبدع /// الشاعر د. عبد السلام حمد

مالي أراني عافتني الدنانير
مالي أراني جافتني الدنانير
وطيلة الشهر إفلاس وتعتير
...
أكلي مدى الشهر والأوجاع تنهشني
فلافل.. حمّص .. فول..سخاتير
حتى العنادل عافت روض قافيتي
ولا تغنت به حتى العصافير
الحزن في الوجه كيف المرء يستره
مهما يحاول تفضحه الأسارير
كأنما الفقر معقود بناصيتي
وفي جيوبي له عرس وتزمير
دون الخلائق لم يألف سواي ولم
عن ساحتي يثنه ضن وتدبير
أدعو الإله وأبكي كل سانحة
عسى تغير مجراها المقادير
لكن حالة بؤسي لا انفراج لها
ولا يعللها شرح وتفسير
أعلل النفس بالآمال أقنعها
لابد يا نفس أن تأتي التباشير
وتأتي نسرين مثل الصبح ضاحكة
وسحر ضحكتها للهم إكسير
تطلّ خفراً كأن البدر طلعتها
ماشابهت حسنها حتى التصاوير
قولي فديتك يا نسرين ماذا جرى
تقول دكتور جاءتني الأخابير
قم واطرد الهم والأشجان بددها
فأم مظهر جاءتها الدنانير
فأنزل الدرج الملعون مندفعاً
لا الريح تسبقني ولا الأعاصير
يا أم مظهر تسليف على عجلٍ
لاً الشرح يسعفني ولا التفاسير
وأم مظهر دوح يستظل به
لم ترو أمثالها حتى الأساطير
بنت المكارم كل الناس تعرفها
في كل قلب لها حب وتقدير
تأتيه فوراً إذا ما صاح أحدنا
آهٍ تواسيه تحرسها القوارير
بستان مكتبها عرس يقام به
في كل صبح توافيها الأزاهير
دكتور هل لي وأرجو أن تسامحني
إذا سألت وخانتني التعابير
دكتور كيف وأين المال تنفقه؟
هذا وربيّ إسراف وتبذير
يا أم مظهر ليس العيب فيّ أنا
وإنما البيت خانته النواطير
د. عبد السلام حمد
 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق