الخميس، 12 أبريل 2018

شربت الشهد /// للمبدع //// الشاعر عبد الرزاق الرواشدة

 
سألتُ القلبَ من في الحُبِّ تهوى
أجابَ القلبُ عُذرا ألتقيها
...
ومهما الليلُ غاب النُّومَ عيني
سيأتي الفجرُ نورُ الشمس فيها
ألا قولي أمدُّ الكفَّ أعني
فمن مثلي دعا أن يرتقيها
أتيتُ اليوم للغيداء ناوٍ
كفاني البعدُ في سالٍ يُريها
كفى هجرا أمينُ الدَّرب يدعو
بِأن نمشي سويا نحتويها
حزنتُ القيسّ في البيداء ذكرى
غزيرُ الدَّمع حطَّ الوشمَ تيها
فصوني الوعد يا هيفاء إني
سألتُ اللحنَ أن لا يقتضيها
زرعتُ الوردَ كي أُهدي عُطوري
إلى الهانين في صدري أفيها
ألا زوري وهاتي النَّدَّ كُحلا
أرى رمشا عليها يكتفيها
سأنسى ماضِيا ما جاء فيه
سوى حقدٌ تمادى في يديها
يفيضُ الشِّعرُ من عينيكِ هادٍ
على صفوٍ من الخدين فيها
تعالي لا تري عني بديلا
شربتُ الشَّهدّ عذبا أشتهيها
أنا ما زلتُ توَّاقا إليكِ
أردتُ القولَ تهنانا يقيها
فماذا بعدُ إن غابت عليه
يموتُ الحُلمُ ناري أكتويها
ولا أدري إذا تاهت حُروفي
ألومُ النَّفسّ شدوي يزدريها
 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق