لفحول الشعر فقط
وصلت للمتنبي فقال:ما أتى بك؟
قلت حب الفصحى ونصرتها وأريد مساجلتك. فقال: أهلا بك واكتب على نمط هذا البيت
حتى وصلتُ بنفسٍ مات أكثرها
وليتني عشت ُمنها بالذي فَضَلا...
فانشدت:
1.أدنا الفراقُ ليَ الأسقامَ والأَجَلا
وكانَ وجديَ للأحبابِ ماقـَـــتلا
فانشدت:
1.أدنا الفراقُ ليَ الأسقامَ والأَجَلا
وكانَ وجديَ للأحبابِ ماقـَـــتلا
2.قد صار صبريَ أكفاناً بفرقتنا
برَى فؤاداً وَجُوُلاً هائماً خَــجِلا
3.كان الفؤاد كروضٍ مُمرِعٍ خَضـــرٍ
فصار بالصد قفراً للهوى طَلــــلا
4.أهوى حبيباً بطول العُمرِ ما وََصَلا
ولا بيومٍ بِحُكمِ الودِّ قد عَدَلا
5.تَجري دُموعي وليس الدمعُ أذرفُهُ
إلَّا لِماماً إذا ما البَدرُ قد أَفلَا
6.أو غابَ خِلٌّ وفي الأليالِ أذكُرهُ
أو هَجرُ دارٍ وليسَ الهَجرُ مُحتمَلا
7.أو شَوقُ أمٍّ بفوق ِالظهرِ تَحمِلُني
هذا نَصيبي منَ الأحبابِ ما قَتَلا
8.وأربَعٌ بَكَتِ الأبطالُ قَسوتها
وَلَيسَ فيها كساحٍ لِلوَغى بطَلا
9.نحن الكرام إذا جَفَّتْ مَحاجِرُنا
تبكي القلوب كمثل الطرف إن هَمَلا
10.تهمي الحِداق ُإذا الخلاُن تهجُُرنا
تَثِرُّ دَمعاً كَمزن الغَيث إن هَطَلا
11.تَذوي الرَِّجالُ إذا أزرى بها َشغَفٌ
وَلَيسَ في الصَبِّ فُرساناً ولا رَجُلا
12.كم من ذليلٍ وإنَّ الحُبِّ يَرفَعُهُ
كم من عَزيزٍ بِذلّ الهجر قد نَزَلا
13.سَكَبتُ دمعي على قلبي لأطفئُهُ
فكانَ دَمعي كَالنيران فاشتَــعلا
14.كلُّ الأحبَّة تجني في الهوَى فَرَحاً
إلا أنا مَنْ جنى بينَ الورى ِعللَا
شاعر البيداء/سعود أبو معيلش
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق