الثلاثاء، 10 أبريل 2018

مقهورة /// للمبدع //// الشاعر مصطفى كردي

مقهورة...
أنا لن ألومَكَ .. قاتلي .. فلْتعلَمِ
و دَعِ التّبسُّمَ .. لن يعودَ .. تَبسُّمي
يكفي فأنتَ كما الجحيمُ .. تطايرت
من حَولهِ .. الأوهامُ .. قبلَ تحطُّمِ
مَكِّنْ لنفسكَ .. يا ثقيلُ .. مناصبًا
ما كنتُ يومًا .. كالخفيفِ .. فأرتمي
إنْ أقبَلَ .. العشاقُ .. بَسمًا .. لن ترى
منّي سوى .. الإدبارِ .. صَوبَ تَجهُّمي
فافرَحْ إذا الأنسامُ ساقَتْ .. غَفلةً
عطرًا .. لذكرِكَ .. فلْتقاهُ .. تَنَسُّمي
سأقولُ إني .. قد نَذرتُ .. تَعفُّفًا
صومًا لحبِّكَ .. في الفؤادِ وفي الفَمِ
وسأدّعي أني .. البتولُ .. أوِ ابنُها
أو أنني .. ذئبٌ .. تَبرّأ .. من دَمِ
لن يشهدَ الحُبُّ .. الشهيدُ .. بحبِّنا
أمّا قميصُ .. غوايتي .. فتَبَرُّمي
جَرِّب بأنْ تأتي .. فتَركعَ .. راجيًا
جَرِّب .. كما جرَّبتُ .. قبلَ .. تَندُّمي
ستذوقُ .. ما قد ذُقتُهُ .. متألِّمًا
ذُقْ .. مُرَّ لؤمِكَ .. كي تذوقَ تَألُّمي
واصبِرْ على تلكَ .. المَرارةِ .. مرّةً
واعدُدْ .. وخُذْ .. كَفّيَّ .. عُدَّ تَحَلُّمي
و دَعِ الكلامَ عن .. الغرامِ .. وعَفوهِ
فالغُرمُ غُرمي .. لو أردتَ .. تَكَلُّمي
إنْ شئتَ أنْ أقتصَّ منكَ فلن يَفي
حَدُّ القِصاصِ .. لظالمٍ .. وتَظَلُّمي
فلقد قتلتَ .. مسالِمًا .. في حُبّهِ
فاسلَمْ بنفسِكَ .. يا شقيُّ .. وسَلِّمِ
قد مِتُّ .. من قبلِ الفراقِ .. وبعدَهُ
عِشتُ النّعيمَ .. فلن أُميتَ تَنَعُّمي
وارجع إلى نارِ الجحيمِ .. فكُن بها
فالنارُ .. أهونُ من قِصاصِ .. مُتَيّمِ
مصطفى كردي
 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق