غريب
غريبٌ في بلادي يا ولائي
لأوطاني بحائي ثمَّ بائي
لأوطاني بحائي ثمَّ بائي
...
أرى الأعداءَ في وطني أسودا
وأصحابُ البلادِ كما الظِّباءِ
وأصحابُ البلادِ كما الظِّباءِ
تشيرُ أناملٌ وبِكلِّ خُبْثٍ
إلى الأحرارِ أصحابِ الإباءِ
إلى الأحرارِ أصحابِ الإباءِ
وما زادَ البلاءَ وقَضَّ نومي
حُماةُ الدّارِ صاروا همْ بلائي
حُماةُ الدّارِ صاروا همْ بلائي
فطوبى للغريبِ إذا تناهى
إلَيَّ الوَصْفُ لَحْمُهُمُ شِوائي
إلَيَّ الوَصْفُ لَحْمُهُمُ شِوائي
بَنانٌ ههنا وهناكَ أخرى
تُشيرُ لخافقي تَبْغَى عِدائي
تُشيرُ لخافقي تَبْغَى عِدائي
فَصِرْتُ مُشَرَّدا والدّارُ داري
وأولادي تَضِجُّ بلا غِطاءِ
وأولادي تَضِجُّ بلا غِطاءِ
عدُوٌّ غاصِبٌ بالقهْرِ يدنو
وجُنْدُ العُرْبِ زادوا في شَقائي
وجُنْدُ العُرْبِ زادوا في شَقائي
فَسِجْنٌ ههنا وهناكَ سورٌ
منَ الأعداءِ نارُ السِّجْنِ دائي
منَ الأعداءِ نارُ السِّجْنِ دائي
مِنَ الأشواكِ سوفَ يُطِلُّ زهرٌ
ظلامُ السِّجْنِ أجعلُهُ ضيائي
ظلامُ السِّجْنِ أجعلُهُ ضيائي
فَكُلُّ النّاسِ تحسَبُني عَدُوّا
وبالإرهابِ قدْ نعتوا رِدائي
وبالإرهابِ قدْ نعتوا رِدائي
أقولُ لهمْ وسيفي في يميني
أنا المغوارُ طَرْدُكُمُ نِدائي
أنا المغوارُ طَرْدُكُمُ نِدائي
أقاوِمُكُمْ وللأقصى حنيني
لَوِ اسْتُشْهِدْتُ للقُدْسِ انْتِمائي
لَوِ اسْتُشْهِدْتُ للقُدْسِ انْتِمائي
أنا ابنُ الشّامِ لنْ أرضى بِذُلٍّ
وهيهاتَ المَذَلّة منْ فِدائي
وهيهاتَ المَذَلّة منْ فِدائي
لكمْ أنْ تنعَتوني كيفَ شِئْتُمْ
فهذا موطني وبِهِ احْتِوائي
فهذا موطني وبِهِ احْتِوائي
أشيروا بالبنانِ كما أرَدْتُمْ
وقولوا مُجْرِمٌ هذا خِبائي
وقولوا مُجْرِمٌ هذا خِبائي
فلسْتُ بهاجِرٍ وطني سأبقى
أُقاوِمُكُمْ وأرْجُمُكُمْ بِلائي
أُقاوِمُكُمْ وأرْجُمُكُمْ بِلائي
لَكُمْ أنْ تحشدوا أبناءَ قومي
على قتلي فلنْ تَطَؤوا حِذائي
على قتلي فلنْ تَطَؤوا حِذائي
ولي أنْ أركبَ الأفراسَ حتّى
أرى وطني يُجَلِّلُهُ لِوائي
أرى وطني يُجَلِّلُهُ لِوائي
أردْتُمْ أنْ أكونَ بِهِ غريبا
خَسِئْتُمْ شامَتي رَوْمُ البقاءِ
خَسِئْتُمْ شامَتي رَوْمُ البقاءِ
الشاعر بنان البرغوثي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق