الجمعة، 20 أبريل 2018

الكناري /// للمبدع //// الشاعر عبد الهادي الملوحي

* نغمُ في سَماءِ الغربانِ * " الكناري "
-
وَقَفَ الكنارُ على الغُصونٍ مُغرِّداً
والصُبحُ ... مَدَّ .. خُيوطَهُ أَنوارا
...
وَتأَلقَ .. الطَلُّ اللطيفُ ...مٌواتِياً
طَرَبَاً .. وأَيقَظَ في الحَياةِ نَهارا
فَجراً جَديداُ عَابقاً .. مُستَرسِلاً
يُحيي .. لِقاءً واسِعَاً ... ومَزارا
سَمِعَ الغُرابُ الشَدوَ يَعبُرُ ساحِراً
عَبرَ الفَضاءِ .. عُذُوبَةً .. وفَخارا
أَصغَى قَليلاً .. ثُمُ شَدَّ ...جَناحَهٌ
واستَرجَعَ الصَوتَ الرَخِيمَ مِرارا
واستَنكرَ التَرتيلَ .. قُربَ رِحابِهِ
وأَماطَ عَن وَجهِ السَوادِ خِمارا
مُتَقَفِياً ... أَثَرَ الكَنارِ ... مُبَاغِتاً
مُستَصرِخَاً ..كُلَّ الطُيورِ جَهارا
وَمُجَنِداً للبَحثِ ..كُلَّ .. لَقِيطَةٍ
مَسلُوبَةٍ ... ومُنَاشِداً ... أفكارا
مُستَبشِراً يَختالُ عَبرَ سَوادِه
مُتَسَلِطاً ... مُتَأبِطاً ... أوزارا
حَمَلَ الكَنارُ الحٌرُّ رَعشَةَ رِيشِهِ
مُتَثاقٍلاً ... مُتألِماُ .... مُختارا
ومَضى يُناشِدُ في الحَدائِقِ مَلجَأً
لِيَقيهِ ... شَراً واقِعاً ... وحِصارا
لَم يِثنِهِ ... مَكرُ مَحِيقٌ .. إِنَّما
لم يَلقَ سِرباً ناصِراً .. وجِوارا
كُلُّ الحَدائِقِ .. أَنكَرَتهُ ... طَالِما
لَم يُعطِ في حُبِّ الغُرابِ قَرَارا
_
عبد الهادي الملوحي
 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق