الوصايا
بحر الطويل
إذا كنت يوماً قانعٌ بالّذي قضى
...
به اللّه ما كنت الّذي ضلّٓ عادلا
ولا كنت تخشى بالمنايا مزلّة
لأنّ الذّي أعطاك حقاً سيكفلا
هو الرّازق ُ الخلاّقُ لا بدّ معطِيا
لكلّ امرءٍ في الأرض مهما توسّلا
ودِنْ بالوفا إن كنت للّه راجيا
ولا خوف من ضنكٍ وللّه فاقبِلا
ولا تصحب الأشرار في الدّهرِ مرة
تعاني بغيِّ الشّكِ بالشُّرك تنزِلا
كما فاحذرِ الأفلاك ٓبالإفك ِمقتدي
وحازر حسوداً ضلّ في الغي وابتلا
وما كان في الدُّنيا وللحق ِّ حافظ
سوى من هوٓى للحقِّ أسجى وما قلا
ولا تحنثِ القول الّذي أنت رُمتٓه
وبالهرجِ والمرج اصطلا من سيخجلا
فإنً الّذي للفُجرِ يهوى ويغتدي
سيُكوى بحمِّ الغمِّ مهما تماثلا
كما لا تكن يوماً عشيراً لحاسد
كثيراً من الحسّاد باللفظِ أعسلا
فكم من حسودٍ في الورى زاد كربة
وأصلى لبغضٍ أو غضوباً سيقتلا
لِذي العقلِ في حلمٍ مزانٌٍ بصبره.
منارٌ لأهل الحق ّ بالنُّور مُنزِلا
فحمداً وشكراً دائماً قد حفا به
وذي اللُُب في جنات عدنٍ لهم ولا
وهم من ذوي الألباب حقاً قدِ اقتدوا
مطيعين أهل الصّدقِ لا مٓن تناسلا
بحمدٍ لهم للّه صاروا مفازة
وكانت لهم أمُّ القُرى خيرٓ مٓبهلا
مع تحيات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق