ﻛﻴﻒ ﻋﺸﻘﺘﻚِ
.
ﻣﻦ ﺃﻧﺖِ ﻛﻴﻒ ﻣﻠﻜﺘﻨﻲ
ﻭﻋﺒﺜﺖِ ﺑﺎﻷﻳﺎﻡ ﻭﺍﻟﻘﻠﺐ ﺍﻟﺨﺮﺍﺏْ
ﻭﺃﻧﺎ ﺍﻟﻤﺴﺎﻓﺮ ﻣﻨﺬ ﺃﻟﻒ ﻫﺰﻳﻤﺔٍ...
ﻟﻬﺰﻳﻤﺔٍ
ﻭﺃﻧﺎ ﺍﻟﻐﻴﺎﺏْ
ﻭﺃﻧﺎ ﺍﻟﺘﺸﺮﺩ ﻭﺍﻟﺘﺴﻮﻝ
ﻭﺍﻟﺪﻣﺎﺭ
ﻭﻃﻦٌ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻼﻣﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﻌﻨﻰ
ﺍﻟﻴﺒﺎﺏْ
ﻣﻦ ﺃﻱّ ﺃﺭﺽٍ ﺗﻨﺠﺐ ﺍﻟﻤﻨﻔﻰ
ﻭﺗﻘﺘﺎﻝُ ﺍﻟﺤﻨﻴﻦ
ﻣﻦ ﺃﻱّ ﺟﺮﺡٍ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺪﻯ
ﺃﺩﻣﻰ ﺻﺮﺍﺥ ﺍﻟﻤﺘﻌﺒﻴﻦ
ﻫﻞ ﺗﻌﻠﻤﻴﻦ
ﻫﻞ ﺗﺪﺭﻛﻴﻦ
ﻳﺎ ﺃﻧﺖِ ﻣﻞﺀ ﺩﻣﻲ
ﺷﺠﻮﻥْ
ﻣﻦ ﺃﻱ ﺑﺎﺏ ﻗﺪ ﺃﺗﻰ
ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡْ
ﻣﻦ ﺃﻱّ ﺣﻘﻞٍ ﺃﻫﻤﻠﺘﻪُ ﺍﻟﺮﻳﺎﺡ
ﻗﺪ ﻓﺎﺡ ﺍﻷﻗﺎﺡْ
ﺍﻵﻥ ﻳﻘﺘﻠﻨﻲ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ
ﺇﻥ ﺍﻹﺟﺎﺑﺔ ﻛﺎﻟﺴﻬﻮﻝ ﺍﻟﻘﻔﺮ
ﻛﺎﻟﻮﻃﻦ ﺍﻟﻴﺘﻴﻢْ
ﻛﺎﻟﻨﻴﻞ ﻳﻘﺘﻠﻪُ ﺍﻟﻬﺠﻴﺮ
ﻛﻤﺴﺎﻓﺮﻳﻦْ
ﻛﻬﻮﻳﺔ ﺍﻟﻐﺮﺑﺎﺀ
ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﺍﻟﻐﺮﻳﺐ
...
ﺳﻤﺮﺍﺀُ ﻛﻴﻒ ﻣﻠﻜﺘﻨﻲ
ﻭﻋﺸﻘﺖ ﺣﻘﻞ ﺍﻟﻮﺭﺩ
ﻓﻲ ﺧﺪﻳﻚِ
ﻭﺍﻟﺜﻘﺮ ﺍﻟﻨﺒﻴﺰْ
ﻭﺃﻧﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻣﻦ ﺻﺮﺧﺘﻲ
ﻣﻦ ﻟﻴﻞ ﻣﻴﻼﺩﻱ
ﻭﻣﻦ ﺷﻔﺘﻲ ﻣﺪﺍﻥْ
ﻭﺃﻧﺎ ﺍﻟﻤﻜﺒﻞ ﺑﺎﻟﺠﺪﻭﺩ ﺍﻟﻐﺎﺑﺮﻳﻦ
ﺳﻤﺮﺍﺀ ﻛﻴﻒ ﻋﺸﻘﺖُ
ﻻ ﻗﻠﺐٌ ﻟﺪﻱّ ﻭﻻ ﺧﻴﺎﺭْ
....
ﺳﻤﺮﺍﺀ ﻛﻴﻒ ﺩﺧﻠﺘﻨﻲ
ﻭﻓﺘﺤﺖِ ﺃﺑﺎﺏ ﺍﻟﻔﺆﺍﺩ
ﻻ ﺑﺎﺏ ﻛﻴﻒ ﺻﻨﻌﺘﻪ
ﻭﺟﻌﻠﺖِ ﻓﻴﻪ ﺍﻷﻣﻨﻴﺎﺕْ
ﻗﺪ ﻛﺎﻥ ﻣﻴﺘﺎً ﺛﻢ ﻣﺎﺕْ
ﻣﻮﺗﺎﻥ ﻗﺒﻠﻚِ ﻛﺎﻥ ﻟﻲ
ﻣﺎ ﺿﺮَ ﻣﻴﺖٌ ﺃﻧﺘﺤﺎﺭ
ﻫﻞ ﻛﺎﻥ ﺣﻠﻢٌ
ﻋﺎﺑﺮﺍً
ﻫﻞ ﻛﺎﻥ ﻧﺼﺮٌ
ﻭﺍﻧﻬﺰﺍﻡ
ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﺣﺒﻚ ﻛﻴﻒ ﺟﺎﺀْ
ﻟﻶﻥ ﻳﻘﺘﻠﻨﻲ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ
ﺇﻥّ ﺍﻹﺟﺎﺑﺔ ﻛﺎﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﺑﺎﻟﺪﻣﻮﻉ
ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﺮﺍﺏْ
ﻇﻨﺎً ﺑﺸﻲﺀٍ ﻛﺎﻥ ﻳﺤﺘﻤﻞ
ﺍﻟﺤﻀﻮﺭ ﻛﻤﺎ ﺍﻟﻐﻴﺎﺏْ
ﻟﻜﻨﻪُ ﺃﺿﺤﻰ ﺳﺮﺍﺏْ
.
ﻣﻦ ﺃﻧﺖِ ﻛﻴﻒ ﻣﻠﻜﺘﻨﻲ
ﻭﻋﺒﺜﺖِ ﺑﺎﻷﻳﺎﻡ ﻭﺍﻟﻘﻠﺐ ﺍﻟﺨﺮﺍﺏْ
ﻭﺃﻧﺎ ﺍﻟﻤﺴﺎﻓﺮ ﻣﻨﺬ ﺃﻟﻒ ﻫﺰﻳﻤﺔٍ...
ﻟﻬﺰﻳﻤﺔٍ
ﻭﺃﻧﺎ ﺍﻟﻐﻴﺎﺏْ
ﻭﺃﻧﺎ ﺍﻟﺘﺸﺮﺩ ﻭﺍﻟﺘﺴﻮﻝ
ﻭﺍﻟﺪﻣﺎﺭ
ﻭﻃﻦٌ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻼﻣﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﻌﻨﻰ
ﺍﻟﻴﺒﺎﺏْ
ﻣﻦ ﺃﻱّ ﺃﺭﺽٍ ﺗﻨﺠﺐ ﺍﻟﻤﻨﻔﻰ
ﻭﺗﻘﺘﺎﻝُ ﺍﻟﺤﻨﻴﻦ
ﻣﻦ ﺃﻱّ ﺟﺮﺡٍ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺪﻯ
ﺃﺩﻣﻰ ﺻﺮﺍﺥ ﺍﻟﻤﺘﻌﺒﻴﻦ
ﻫﻞ ﺗﻌﻠﻤﻴﻦ
ﻫﻞ ﺗﺪﺭﻛﻴﻦ
ﻳﺎ ﺃﻧﺖِ ﻣﻞﺀ ﺩﻣﻲ
ﺷﺠﻮﻥْ
ﻣﻦ ﺃﻱ ﺑﺎﺏ ﻗﺪ ﺃﺗﻰ
ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡْ
ﻣﻦ ﺃﻱّ ﺣﻘﻞٍ ﺃﻫﻤﻠﺘﻪُ ﺍﻟﺮﻳﺎﺡ
ﻗﺪ ﻓﺎﺡ ﺍﻷﻗﺎﺡْ
ﺍﻵﻥ ﻳﻘﺘﻠﻨﻲ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ
ﺇﻥ ﺍﻹﺟﺎﺑﺔ ﻛﺎﻟﺴﻬﻮﻝ ﺍﻟﻘﻔﺮ
ﻛﺎﻟﻮﻃﻦ ﺍﻟﻴﺘﻴﻢْ
ﻛﺎﻟﻨﻴﻞ ﻳﻘﺘﻠﻪُ ﺍﻟﻬﺠﻴﺮ
ﻛﻤﺴﺎﻓﺮﻳﻦْ
ﻛﻬﻮﻳﺔ ﺍﻟﻐﺮﺑﺎﺀ
ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﺍﻟﻐﺮﻳﺐ
...
ﺳﻤﺮﺍﺀُ ﻛﻴﻒ ﻣﻠﻜﺘﻨﻲ
ﻭﻋﺸﻘﺖ ﺣﻘﻞ ﺍﻟﻮﺭﺩ
ﻓﻲ ﺧﺪﻳﻚِ
ﻭﺍﻟﺜﻘﺮ ﺍﻟﻨﺒﻴﺰْ
ﻭﺃﻧﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻣﻦ ﺻﺮﺧﺘﻲ
ﻣﻦ ﻟﻴﻞ ﻣﻴﻼﺩﻱ
ﻭﻣﻦ ﺷﻔﺘﻲ ﻣﺪﺍﻥْ
ﻭﺃﻧﺎ ﺍﻟﻤﻜﺒﻞ ﺑﺎﻟﺠﺪﻭﺩ ﺍﻟﻐﺎﺑﺮﻳﻦ
ﺳﻤﺮﺍﺀ ﻛﻴﻒ ﻋﺸﻘﺖُ
ﻻ ﻗﻠﺐٌ ﻟﺪﻱّ ﻭﻻ ﺧﻴﺎﺭْ
....
ﺳﻤﺮﺍﺀ ﻛﻴﻒ ﺩﺧﻠﺘﻨﻲ
ﻭﻓﺘﺤﺖِ ﺃﺑﺎﺏ ﺍﻟﻔﺆﺍﺩ
ﻻ ﺑﺎﺏ ﻛﻴﻒ ﺻﻨﻌﺘﻪ
ﻭﺟﻌﻠﺖِ ﻓﻴﻪ ﺍﻷﻣﻨﻴﺎﺕْ
ﻗﺪ ﻛﺎﻥ ﻣﻴﺘﺎً ﺛﻢ ﻣﺎﺕْ
ﻣﻮﺗﺎﻥ ﻗﺒﻠﻚِ ﻛﺎﻥ ﻟﻲ
ﻣﺎ ﺿﺮَ ﻣﻴﺖٌ ﺃﻧﺘﺤﺎﺭ
ﻫﻞ ﻛﺎﻥ ﺣﻠﻢٌ
ﻋﺎﺑﺮﺍً
ﻫﻞ ﻛﺎﻥ ﻧﺼﺮٌ
ﻭﺍﻧﻬﺰﺍﻡ
ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﺣﺒﻚ ﻛﻴﻒ ﺟﺎﺀْ
ﻟﻶﻥ ﻳﻘﺘﻠﻨﻲ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ
ﺇﻥّ ﺍﻹﺟﺎﺑﺔ ﻛﺎﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﺑﺎﻟﺪﻣﻮﻉ
ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﺮﺍﺏْ
ﻇﻨﺎً ﺑﺸﻲﺀٍ ﻛﺎﻥ ﻳﺤﺘﻤﻞ
ﺍﻟﺤﻀﻮﺭ ﻛﻤﺎ ﺍﻟﻐﻴﺎﺏْ
ﻟﻜﻨﻪُ ﺃﺿﺤﻰ ﺳﺮﺍﺏْ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق