الأربعاء، 13 فبراير 2019

الى البعض // بقلم المبدع // الشاعر عبد الرحيم ابو راغب

الى البعض بصيغة المفْرد/
ما قصَّة الإطْراء والتَنْميق
-------يجْتاحك "الإلهام" في التعليق
كلُّ الذي ترجو وتركض خلفه...

--------سلوىٰ فتونٍ مقتضى تشويق
هلْ غرَّك الإسم الجميل برسْمه
----جنحَ الخيالُ يحومُ في التحليق
أم غرَّك "التأنيث" في محض الهوى
-----------فتميل ُ بالإغْواءِ والتصفيق
أفلا ترى الأخطاء تتْبعُ بعضها
-----------فتُلفْلِف الأخطاءَ بالتزويق
فلمنْ تبيعُ الشِعر وحيُ فصاحةٍ
----------وتُبرِّرُ الإسفافَ في تصديق
إنْ يُشْرب الخمْرُ المُسَكِّر أكؤُسا
---------أتراكَ تشربُ محتوى الإبريق
"الذوق"ُ بالإحساس يُدْرك سِحْره
------و"الذوق" فيك مساوئ التلفيق
ويح الذي يبدي الوقار "بصفحة"
------------ويهيمُ بالأنظار والتحديق
في "الفيس" عندك شَيْبةٌ ومواعظٌ
------------لاتستحي من ذِلَّة التعليق
كمراهقٍ توحي الكلام غريزةً
--------وتدورُ بَحْثا عن رؤى "تنسيق"
أَبِعقْلِكَ الإيناسُ مرضاة الهوى
----فتقيس مِقْياسَ الشعورِ ب"ريق"
أنفخ فنفخُكَ مثل بالون الهوى
----------- ساء الزفير ملوثا بشهيق
يا حادي المنشور تنبش رغبة
----------كم تفتري الإمضاءَ بالتوثيق
الضوع في الأزهار أصلٌ ثابت
--------والشوك لايهدي الشذا برحيق
بئس الأماني ترتضي سوء النوى
----------تشدو فينقلبُ الصدى لنعيق
إن البلابل صوتها أغْرودةٌ
-------------ويلُ "الحمار"مقلِّدا بنهيق
حتامَ تسْلكُ بالخنوع مسالكاّ
---------صُعْلُوكَ "نسوانٍ" مع التبويق
تغري "الأسامي" مرتعا مُتَخَيَّلا
-----------كَذِبَ "المُعَلِّقُ" دونما تدقيق
تُهْدى الحروف ضريبة ً ومصالحا
------وتخوض في مستنقع الترقيق
فتخالهُ كمنجِّم ومنبِّش
---------في غاية التَسْفيهِ والتحميق
أدبٌ بلا "أدب" يجرُّ ذيوله
---------------لازانكَ الخَلاَّقُ بالتوفيق
عبدالرحيم أبو راغب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق