الحياة
****
بَصُرْتُ الحياةَ على أربَعٍ ... كطِفلٍ سَأحبُو إلى مقصِدِي
فلمَّا وَقفتُ على الإثنتينِ ... وحان الفِطامُ مِنَ المَورِدِ
جلستُ لحالي أرَى رَسْمَها ... وأنضجتُ حُلْماً على المَوْقدِ ...
فلما استوى واستطابَ الخميرُ ... نثرتُ الأماني بلا مَوْعِدِ
بقلبٍ يراها ويهوى شذاها ... ويرجو الأمانَ من المَرْصَدِ
وقفتُ لأرقبَ خطوَ اللصوصِ ... كناطورِ زرعٍ ولم يُحصدِ
وتمضي السِّنُونُ كطيرٍ يحُومُ ... يحُطُّ ويأكلُ أو يعتدي
فلم يُبقِ إلا بقايا لوَجهٍ ... بإطلال شيْبٍ بدَى يغتدي
له الوقتُ حتى مَغيبِ الزمانِ ... إذا الموتُ أفنى عصا مِقوَدي
ويأتي الحسابُ ومنهُ العذابُ ... أيا نفسُ هيَّا له سَدِّدي
فما مِن عَذيرٍ وما من مُجيرٍ ... يُمَدُّ السِّراطُ ولا أهتدي
رصيدُكَ صِفرٌ بلا أي شيئ ... فقلتُ : أأطمعُ يا سيّدي ؟
أتيتُ الحياةَ بلا حِيلةٍ ... وأخرجُ منها بلا عُوَّدِ
كمن جاء عَرْضاً بحينِ ازدحامٍ ... وشاهدَ فصلاً بلا مِقعَدِ
أيكمِلُ أم يستبيحُ الخروجَ ؟ ... عرفتُ النهايةَ من مشهدي
فإن جاءَ عَفوٌ فذا مَحْضُ لُطْفٍ ... وأنتَ اللطيفُ على العُبَّدِ
سؤالٌ أخيرٌ وإن بات حُمقاً ... لماذا ابنُ آدمَ لم يَسعَدِ ؟
*****************
بقلم سمير حسن عويدات
****
بَصُرْتُ الحياةَ على أربَعٍ ... كطِفلٍ سَأحبُو إلى مقصِدِي
فلمَّا وَقفتُ على الإثنتينِ ... وحان الفِطامُ مِنَ المَورِدِ
جلستُ لحالي أرَى رَسْمَها ... وأنضجتُ حُلْماً على المَوْقدِ ...
فلما استوى واستطابَ الخميرُ ... نثرتُ الأماني بلا مَوْعِدِ
بقلبٍ يراها ويهوى شذاها ... ويرجو الأمانَ من المَرْصَدِ
وقفتُ لأرقبَ خطوَ اللصوصِ ... كناطورِ زرعٍ ولم يُحصدِ
وتمضي السِّنُونُ كطيرٍ يحُومُ ... يحُطُّ ويأكلُ أو يعتدي
فلم يُبقِ إلا بقايا لوَجهٍ ... بإطلال شيْبٍ بدَى يغتدي
له الوقتُ حتى مَغيبِ الزمانِ ... إذا الموتُ أفنى عصا مِقوَدي
ويأتي الحسابُ ومنهُ العذابُ ... أيا نفسُ هيَّا له سَدِّدي
فما مِن عَذيرٍ وما من مُجيرٍ ... يُمَدُّ السِّراطُ ولا أهتدي
رصيدُكَ صِفرٌ بلا أي شيئ ... فقلتُ : أأطمعُ يا سيّدي ؟
أتيتُ الحياةَ بلا حِيلةٍ ... وأخرجُ منها بلا عُوَّدِ
كمن جاء عَرْضاً بحينِ ازدحامٍ ... وشاهدَ فصلاً بلا مِقعَدِ
أيكمِلُ أم يستبيحُ الخروجَ ؟ ... عرفتُ النهايةَ من مشهدي
فإن جاءَ عَفوٌ فذا مَحْضُ لُطْفٍ ... وأنتَ اللطيفُ على العُبَّدِ
سؤالٌ أخيرٌ وإن بات حُمقاً ... لماذا ابنُ آدمَ لم يَسعَدِ ؟
*****************
بقلم سمير حسن عويدات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق