أبتاه قد ولى السرور) شعر .د.مختارأحمد هلال..فصحى عمودى
... بحر مجزوء الكامل..القافيه ساكنه ( إلى كل من فقد أباه فقصم الفراق ظهره)
... بحر مجزوء الكامل..القافيه ساكنه ( إلى كل من فقد أباه فقصم الفراق ظهره)
أبتاه قد ولى السرور .....منذ ارتحلت إلى القبور
وخطى الزمان توقفت..... والأرض تأبى أن تدور
ما عاد روضى مزهرا ....ذبلت على الأيك الزهور
جفت هنالك أبحرى. ..رحلت عن الروض الطيور
والكون أظلم كله ...........ما عاد فى الآفاق نور
............................................
وقع ارتحالك يا أبى قد راعنى.... بئس النذير
أحسست أنى لا أرى. والكون من حولى يدور
أحسست أنى نبتة فقدت من الأرض الجذور
أحسست أنى أرتمى. من شاهق فوق الصخور
وشعرت بالكون الفسيح كأنه ثقب صغير
أحسست أنى ريشة. فى الريح لا تدرى المصير
ماذا تساوى غربتى...... فى ذلك السجن الكبير
لو كان أمرى فى يدى. ماكنت اركض بل أطير
أجتاز أطباق الفضا. ءلأرتمى فوق السرير
أفنى بذاتك يا أبى. نمضى إلى نفس المصير
ماذا تساوى غربتى ما قيمة المال الوفير
لا شئ غير الصبر مضطرا إليه ومستجير
..........................................
أبتاه كيف تركتنى. وحدى أعيش بلا ظهير
كسفينة تلهو بها الأمواج تضربها الصخور
وتركت أمى فى دجى الأيام تفتقد السمير
قد كنت انت الشمس يا. أبتاه والبدر المنير
يا صاحب الوجه البشو. ش وصاحب القلب الكبير
إنى أشمك يا أبى. عبقا على مر العصور
أستنشق الطهر المصا. حبك الخطى أنى تسير
نحو المساجد فى الظلام قبيل زقزقة الطيور
هذا سريرك يا أبى......... يبكى لفقدان الأمير
كم كنت تجلس فوقه. تتلو بمصحفك الكبير
فتثير أجواء الخشو ع بصوتك الحانى الوقور
قد كان صوتك فى الأذا. ن يفوق تغريد الطيور
يسمو بنا فوق النجو. م لعالم رحب طهور
كم من مساجد قد بنيت. وما أصابك من فتور
......................................
وتركت مكتبة ومسبحة. وأعواد البخور
وتركت فى الأدراج بعضا. من قوارير العطور
هذى عباءتك التى. تأبى لغيرك أن تصير
كم رافقتك إلى المسا. جد فى ليالى الزمهرير
أشتم فى طياتها. آثار رائحة العبير
هذى عصاك على الجدا. ر تسمرت تأبى المسير
لم تعط مقودها لغيرك. قد بدا منها النفور
لولا الجماد تكلمت.... قالت خذونى للقبور
..........................................
قد كان صدرك يا أبى. فى المهد لى أحنى سرير
كم كنت تحملنى على. الأعناق فى اليوم المطير
حتى إذا ماشتد عودى. وانتهى عمر الزهور
أيقظتنى عند الصباح. لكى أشارك الفطور
وأتيت لى بحقيبة. صنعت من القطن النضير
وأتيت لى بملابس. ضاقت على الأخ الكبير
قد كان عذرك واضحا. .....يبدو جليا للبصير
كم كان حملك مرهقا. ويفوق راتبك الصغير
...........................................................
سأظل أذكر وجهك. الوضاء يعلوه الحبور
عند استماعك يا أبى. نبأ يجئ به البشير
أنى نهيت دراستى. ونجحت فى العام الأخير
فتضمنى فى فرحة. تطغى على كل الشعور
وتحس أنك قد جنيت. ثمار غرسك للبذور
أنت الذى أخذ الشها. دة يا أبى وبها فخور
قد كنت فى عينيك أشعر. بالسعادة والحبور
من بعد فقدك يستوى. حزن أتانى أم سرور
أين اغترافى حكمة. من حنكة الشيخ الكبير
عند التباس الأمر يا. أبتاه قد كنت الخبير
من بعد موتك كل خطب يا أبى نذر يسير
....................................................
أبتاه وسدت الثرى. بل أنت وسدت الصدور
من قال أنك قد قضيت. وأنت حي فى الشعور
وأراك تملأ ناظرى. يامن يعز عن النظير
وأراك فى أغوار نفسى. ضاربا فيها الجذور
وأراك مطبوعا بذاتى. مالكا كل الشعور
مازلت يا أبتاه تتبع خطوتى أنى أسير
وأراك نحوى مقبلا وأراك من بين السطور
وكأن روحك يا أبى مزجت بروحى من عصور
..........................................................
سيظل ذكرك يا أبى. عبقا وفواح العبير
قدكان طبعك فى الورى. سمحا نديا كالغدير
قد كان بحرك مغدقا. للري يأتيه الكثير
ما كنت يوما خاذلا. من جاء بابك يستجير
قد كان ظلك وارفا. نأوى له عند الهجير
تقضى الحوائج فى سرو........ ر للغنى وللفقير
وإليك يأتى جمعهم مستأنسا كى يستشير
فإذا حكمت فعادل. بالحق تحكم لا تجور
وإذا سعيت فللوفاق. فلا خصام ولا فجور
.......................................................
يا من قدمت على الكريم بساحة العفو الكبير
أبشر بغفران الذنوب فقد وفدت على الغفور
فالله أرحم راحم........... والله يعفو عن كثير
والله لن يخزيك ربى.............. إنه رب شكور
ولسوف يبدل مابنيت من المساجد بالقصور
ولسوف يسكنك الجنان. وسوف يلبسك الحرير
أبتاه أنت سبقتنا............ للحق أسرعت المسير
وغدا سيفنى جمعنا. ..نمضى إلى نفس المصير
يارب فارحم ضعفنا .....والطف بنا يوم النشور
بقلمى د.مختار أحمد هلال..مصر
يناير ألفين وسبعة عشر
وخطى الزمان توقفت..... والأرض تأبى أن تدور
ما عاد روضى مزهرا ....ذبلت على الأيك الزهور
جفت هنالك أبحرى. ..رحلت عن الروض الطيور
والكون أظلم كله ...........ما عاد فى الآفاق نور
............................................
وقع ارتحالك يا أبى قد راعنى.... بئس النذير
أحسست أنى لا أرى. والكون من حولى يدور
أحسست أنى نبتة فقدت من الأرض الجذور
أحسست أنى أرتمى. من شاهق فوق الصخور
وشعرت بالكون الفسيح كأنه ثقب صغير
أحسست أنى ريشة. فى الريح لا تدرى المصير
ماذا تساوى غربتى...... فى ذلك السجن الكبير
لو كان أمرى فى يدى. ماكنت اركض بل أطير
أجتاز أطباق الفضا. ءلأرتمى فوق السرير
أفنى بذاتك يا أبى. نمضى إلى نفس المصير
ماذا تساوى غربتى ما قيمة المال الوفير
لا شئ غير الصبر مضطرا إليه ومستجير
..........................................
أبتاه كيف تركتنى. وحدى أعيش بلا ظهير
كسفينة تلهو بها الأمواج تضربها الصخور
وتركت أمى فى دجى الأيام تفتقد السمير
قد كنت انت الشمس يا. أبتاه والبدر المنير
يا صاحب الوجه البشو. ش وصاحب القلب الكبير
إنى أشمك يا أبى. عبقا على مر العصور
أستنشق الطهر المصا. حبك الخطى أنى تسير
نحو المساجد فى الظلام قبيل زقزقة الطيور
هذا سريرك يا أبى......... يبكى لفقدان الأمير
كم كنت تجلس فوقه. تتلو بمصحفك الكبير
فتثير أجواء الخشو ع بصوتك الحانى الوقور
قد كان صوتك فى الأذا. ن يفوق تغريد الطيور
يسمو بنا فوق النجو. م لعالم رحب طهور
كم من مساجد قد بنيت. وما أصابك من فتور
......................................
وتركت مكتبة ومسبحة. وأعواد البخور
وتركت فى الأدراج بعضا. من قوارير العطور
هذى عباءتك التى. تأبى لغيرك أن تصير
كم رافقتك إلى المسا. جد فى ليالى الزمهرير
أشتم فى طياتها. آثار رائحة العبير
هذى عصاك على الجدا. ر تسمرت تأبى المسير
لم تعط مقودها لغيرك. قد بدا منها النفور
لولا الجماد تكلمت.... قالت خذونى للقبور
..........................................
قد كان صدرك يا أبى. فى المهد لى أحنى سرير
كم كنت تحملنى على. الأعناق فى اليوم المطير
حتى إذا ماشتد عودى. وانتهى عمر الزهور
أيقظتنى عند الصباح. لكى أشارك الفطور
وأتيت لى بحقيبة. صنعت من القطن النضير
وأتيت لى بملابس. ضاقت على الأخ الكبير
قد كان عذرك واضحا. .....يبدو جليا للبصير
كم كان حملك مرهقا. ويفوق راتبك الصغير
...........................................................
سأظل أذكر وجهك. الوضاء يعلوه الحبور
عند استماعك يا أبى. نبأ يجئ به البشير
أنى نهيت دراستى. ونجحت فى العام الأخير
فتضمنى فى فرحة. تطغى على كل الشعور
وتحس أنك قد جنيت. ثمار غرسك للبذور
أنت الذى أخذ الشها. دة يا أبى وبها فخور
قد كنت فى عينيك أشعر. بالسعادة والحبور
من بعد فقدك يستوى. حزن أتانى أم سرور
أين اغترافى حكمة. من حنكة الشيخ الكبير
عند التباس الأمر يا. أبتاه قد كنت الخبير
من بعد موتك كل خطب يا أبى نذر يسير
....................................................
أبتاه وسدت الثرى. بل أنت وسدت الصدور
من قال أنك قد قضيت. وأنت حي فى الشعور
وأراك تملأ ناظرى. يامن يعز عن النظير
وأراك فى أغوار نفسى. ضاربا فيها الجذور
وأراك مطبوعا بذاتى. مالكا كل الشعور
مازلت يا أبتاه تتبع خطوتى أنى أسير
وأراك نحوى مقبلا وأراك من بين السطور
وكأن روحك يا أبى مزجت بروحى من عصور
..........................................................
سيظل ذكرك يا أبى. عبقا وفواح العبير
قدكان طبعك فى الورى. سمحا نديا كالغدير
قد كان بحرك مغدقا. للري يأتيه الكثير
ما كنت يوما خاذلا. من جاء بابك يستجير
قد كان ظلك وارفا. نأوى له عند الهجير
تقضى الحوائج فى سرو........ ر للغنى وللفقير
وإليك يأتى جمعهم مستأنسا كى يستشير
فإذا حكمت فعادل. بالحق تحكم لا تجور
وإذا سعيت فللوفاق. فلا خصام ولا فجور
.......................................................
يا من قدمت على الكريم بساحة العفو الكبير
أبشر بغفران الذنوب فقد وفدت على الغفور
فالله أرحم راحم........... والله يعفو عن كثير
والله لن يخزيك ربى.............. إنه رب شكور
ولسوف يبدل مابنيت من المساجد بالقصور
ولسوف يسكنك الجنان. وسوف يلبسك الحرير
أبتاه أنت سبقتنا............ للحق أسرعت المسير
وغدا سيفنى جمعنا. ..نمضى إلى نفس المصير
يارب فارحم ضعفنا .....والطف بنا يوم النشور
بقلمى د.مختار أحمد هلال..مصر
يناير ألفين وسبعة عشر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق