الجمعة، 1 يونيو 2018

سمراء // للمبدع // الشاعر ... يوسف المقدم

سمراء
سمراء والعيون سود
كأنها الخميلة بعصافيرها تجود
من شجرة إلى شجرة والهوى هدود
إن كانت في الارض رحيقها شهيق...

واما في الوجه فاللهيب حريق
واشيد البناء لبنة لبنة
لا حار قلبي ولا قلبي بها يعيق
سمراء في الشرفة تطل علي بثوبها الحرير
وانا استرق منها النظرات بطرفة عين واستدير
اطلي علي يا سمراء
فأنا اشتقت لذاك العذاب
أطلي علي ايتها الحسناء
فالشرفة بدونك كانت عتماء
أطلي علي طلة قبل الذهاب
ما أشعل الحب إلا عود ثقاب
فاحترقي فيه صبابة
او اطفئي النار بالجفاء
فنارك تريحني وقت الضوضاء
وترهقني حين لا يكون هناك عناء
اعينيني ببسمة منك قبل سدول الضباب
فإن اضبت السماء راح لقاؤنا هباء
وقتها سأنادي النجم
حين وجهك الظلماء !!
كيف الرحيل من وغى اللقاء ؟
فالمعركة بيننا في برزخ
والنجاة مع النجم وهو مضاء
من عينيك رفة تحيي اللقاء
والرموش تطبق وتفتح
كأنها اليد تنادي..
أو كأنها الفم يومئ باللقاء
سمراء !! إذا غاب النجم
كيف اللقاء يكون لقاء ؟!
وأنت وانا والسماء والشرفة
مع ذاك النجم الكل يكون غياب !!
هنا المعادلة صعبت
وساتوسل إلى القمر..
وسأقول له إن حبيبتي السمراء على الشرفة
تقف هناك رمضاء
فهات نورك عل نورك يبعث النقاء
فبكت السمراء وقالت :
أحلفك بالله بألا تستجير بالنجم
و دع القمر إلى حين يشتعل بيننا اللقاء
يوسف ابراهيم المقدم
 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق