( أحببت ليلى ) من الكامل
أحـبـبـتُ لـيلَى لا أطـِيـقُ فـِراقَـهـا
قلبِي اسْتَلذَّ مـن الـغَزالِ عِـنَاقَـهـا
...
عَلِقَ الـفُؤادُ بِهـا وإنِّي في الهوى
جَذِلٌ إذا كانَ اللِّقَا إغْداقَهـا
والوجدُ يُضنِينِي ورُوحِي في اللَّظَى
تَشقَى تُعانِي في النَّوى إحرَاقَـهـا
غَرَّاءُ كالصُّبحِ الـجَمِـيـلِ بَهـيَّــة
الشمسُ تـخـجـلُ لـو رأتْ إشـراقَـهـا
حَوراءُ تُسكِرُ بالـجَمالِ عُقُولَـنـا
تُردي اللِّحـاظُ بِنظـرَةٍ عُشَّاقَـهـا
والعَينُ تَنفُثُ سِحرَهَا في رُوحِنَا
عُقَدًا تَشُدُّ على النُّفُوسِ وِثَاقَـهـا
وعلـى الـخُدُودِ وُرُودُها ريَّـانـَة
قدْ زيَّـنـتْ حُلَلُ النَّدى أحدَاقَـهـا
بِيـضُ الثَّنَايا إنْ تَبَسَّمَ ثَغرُهـا
غدتِ النُّجومُ على السَّما إبْرَاقَهـا
خَـمرُ اللَّمى للصَّـبِّ ريٌّ والشِّفا
بِرِضَابِهـا فـالشَّهدُ صارَ مـَذَاقَـهـا
لَيلاهـُ ! رُوحُكِ في خُفُوتٍ حُبّـهـا
هـلْ ياتَرى خَمَدَ الـنّـوى أشواقَـهـا؟
بينَ المُرُوجِ أتَذكُريـنَ لِقـاءنـا؟!
كُنَّـا نُدَاعِبُ فـي الهوى أوراقَـهـا
وعلى الـغُصِونِ حَمائـمٌ تَشدُو لـنـا
تَلهُو تَجُوبُ مَعَ الـغِنَا آفـاقَـهـا
والـمـاءُ يـجـري حــولـنـا وخـريـرهُـ
في الأيـكِ يـسقـي عـذبـه أعْراقَـهـا
ما بَالُها الـحسناءُ ضَلَّتْ دربَهـا؟
هلْ قدْ رأتْ في بُعدِنـا تِرياقَهـا
كَلَّا.. ولــكِنَّ الـدَّلالَ طـِبَاعُها
أضحـى الـتَّـغـنُّـجُ للـظِّبا أخلاقَـهـا
خالد الشرافي - اليمن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق