( بدون ليلى ) من الكامل
لمْ يَلقَ قلبِي قبلَها أحْزَانَا
ما كنتُ صبًّا في الهوى حيرانا
...
كانَ الفؤادُ بِدونِ لَيلى خالِيًا
يُمسِي ويصبحُ في الدُّنا جَذلانَا
فاغتَالنِي سهمُ الهيامِ بِغفلَةٍ
سكنَ الحشا وبِلا رِضا أردانا
لمّا التقيتُ بها مُعذِّبتِي على
سَفحِ الرَّوابي والطيورُ تَرانَا
صمتَ اللسانُ عَن الكلامِ وما عَدا
بوحُ اللِّحاظِ إلى الغرامِ دعانا
لا يستطيعُ المرءُ لجمَ فؤادهـ
إنّ الهوى لا يعرفُ استِئذَانا
لا صبرَ فينا والتَّجلُّدُ دوننا
فالحبُّ في سحرِ العيونِ غَزانا
قلبي شجاعٌ لا يخافُ مِن العِدا
والجبنُ فيه إذا يرى غُزلانا
بدءِ المحبَّةِ دونَ بُعدٍ أو جَفا
للوصلِ نَهـوى واللِّقا يهوانا
واليوم إنَّـا نحتِسي جمرَ الـنوى
ألَم الجوى بينَ الضّلوعِ شَوانَا
إنَّ السَّهادَ على الجفونِ مُسيطِرٌ
والوجدُ صارَ بِمُهجَتي نِيرانا
خالد الشرافي 19 /
3 /
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق