الثلاثاء، 9 أكتوبر 2018

أهواك يا وطني // بقلم المبدع // الشاعر.. خالد الشرافي

( أهواك يا وطني )
لَيلاتُ ظُلمٍ ما لهُنَّ صَباحُ
وكَآبَةٌ وخَرَائِبٌ وجِرَاحُ
...
ومَذابِحٌ في كلِّ بَيتٍ مأتَمٌ
وعلى الدِّما يَترَاقَصُ السّفاحُ
الأرضُ والآفاقُ ليلٌ مُرعبٌ
وتَجُرُّهـ في عَتْمَةٍ أشْبَاحُ
الأُمْنِياتُ بِجَوفِ آلامِي غَفتْ
والحزنُ بينَ جوانِحي مِمْراحُ
واليأسُ عَسْعسَ في الضّلوعِ ظَلامُهُ
واعشَوشَبتْ في مُهجَتِي أتْراحُ
إنِّي المُعَذَّبُ يابِلادِي في الجَوى
ما كلُّ مَنْ ذاقَ الصَّبا مُرتَاحُ
تبًّا لِمنْ هَتَكُوا القَدَاسةَ في الهَوى
عَبَثُوا بِطُُهْرِكِ لِلعَفَافِ أبَاحُوا
وسَقَوكِ مِنْ أحقَادِهمْ كأسَ الرَّدى
بِقِلُوبِهمْ عَنْ نَاظِريكِ أشاحُوا
حَرفِي يُغنِّي لِلنِّضالِ صَبابةً
وأنا بروضكِ بُلبلٌ صَدَّاحُ
الشِّعرُ يُنشِدُ لِلعُلا مُتَطَلِّعًا
لِلفَجرِ ليسَ يُخِيفُه نَبَّاحُ
بوحُ القريضِ مَشاعِرٌ ومَشاعِلٌ
وصدى القوافيَ ثَورةٌ وسِلاحُ
وَلِهٌ أنا أصْبُو لِثَورةِ عاشِقٍ
تُنهِي الطغاةَ لِظُلمِهمْ تَجْتاحُ
أهواكَ يا وطَنِي وعِشقُكَ واجِبٌ
والموتُ مِن أجلِ الحَبيبِ مُباحُ
لا لا مَلامَ إذا قَضَيتُ مِنَ الأسَى
أو مُتُّ عِشقًا ما عَليَّ جَناحُ
خالد الشرافي - اليمن
 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق