الاثنين، 22 أكتوبر 2018

خود // بقلم المبدع // الشاعر.. حسين احمد الحسين

خَـــــــــــــــــــــوْد .
خَـــوْدٌ تَـمِـيْسُ بِـأدمُـعِي ذِكـرَاهَـا
سُـبْـحَـانَ رَبِّـــي بِـالْـحَـلَا جَـلَّاهَـا
...
ضَـحِكَ الصَّبَاحُ بِوَجهِهَا فَتَبَسَّمَتْ
رَوضَــاً وفَـاحَـتْ بِـالـشَّذَا دُنـياهَا
هَـامَـتْ عَـنَـاقِيدُ الـضِّياءِ بِـثَغْرِهَا
فَـتَـكَـوْثَرَتْ شَـهْـدَاً كُــرُومُ لَـمَـاهَا
وَتَـنَـفَّـسَتْ وَردَاً وهَـامَـتْ غَـيْـمَةً
تَـهْـمي فَـيَـغْمُرُنِي رِهَــامُ صِـبَـاهَا
هَـبَّتْ عـلى يَـبَسِي تُـثِيرُ زَوابِـعِي
فَـتَـكَـحَّـلَتْ بِـصَـبَـابَـتِي عَـيْـنَـاهَا
تَـنْـتَـابُنِي عِـشْـقَـاً رَكِــبْـتُ بُـراقَـهُ
أغْـفُو ويَـصحُو فـي مَدايَ هَوَاهَا
فَـإلـى سَـمَـاواتِي سَـنَـا مِـعـرَاجِهَا
وإلـــى غَـيَـابَـةِ لُـجَّـتِـي مَـسْـرَاهَا
أسْـكَـنْـتُهَا عُــمُـرِي فَــرَفَّـتْ آيَـــةً
تَـبْـنِي بِـشِـريَانِي جَــوَى سُـكْـنَاهَا
شَـمْسٌ تُـراوِدُنِي رُمُـوشُ عُـيُوْنِهَا
فَـتَـقُـدُّ قُـمْـصَـانَ الـحَـيَاءِ يَـدَاهَـا
فَرَّتْ مِنَ الفِردَوسِ شَطرَ خَرَائِبِي
ألـقَتْ عـلى وَجَـعِي بُرُوقَ عَصَاهَا
أنْـثَـى يُـطَـرِّزُهَا الـجَـمَالُ خَـمِـيلَةً
واللهُ بِــالـنُّـورِ الـمُـبِـيـنِ كَــسَـاهَـا
أزْجَــتْ ضَـفَـائِرَهَا حِـبَـالَ مَــوَدَّةٍ
فَـاسْتَمْسَكَتْ غَـرقَى يَـدِي بِعُرَاهَا
حَـوْرَاءُ مِـنْ حُـورِ الحِجَازِ عُيُونُهَا
وَمِـــنَ الـعِـرَاقِ نَـخِـيْلُهَا وَمَـدَاهَـا
لَـبِسَتْ دِمَشْقَ على الضِّيَاءِ مَآزِرَاً
و الـيـاسَـمِـينُ صـبـاحُـهُ خَــدَّاهَـا
والـنِّـيلُ عَـمَّـدَ فَـرعَـهَا وجُـذُورَهَا
وَمِــنَ الـفُـرَاتِ رُضَـابُـهَا وحَـلَاهَـا
فـي خَدِّهَاالأوراسُ شَامَةُ حُسْنِهَا
مِـــنْ قَـاسـيـونَ قِـبَـابُـهَا وذُرَاهَــا
عَــرَبِـيَّـةٌ نَــسَـجَ الإبَـــاءُ رِدَاءَهـــا
مِــنْ دِيـمَـةِ الـخَنْسَاءِ نَـبْعُ سَـنَاهَا
فَـعَلى شَـفَا شَفَتِي صَهِيلُ بُرُوقِهَا
وعَـلـى مَــدَارِ كَـواكِـبِي مَـحـيَاهَا
أُنْــثـى يُـكَـوِّرُهَـاالجَمَالُ بِـلَـيْـلَتِي
شَـمْـسَاً يُـفَـتِّقُ ظُـلْـمَتِي مَـجْـرَاهَا
وتَـوَضَّـأتْ صَـحـرَاؤهَا بِـغَـمَائِمِي
فَـتَـمَاوَجَتْ رَوضــاً تَـفُـوْحُ رُبَـاهَا
خَـــوْدٌ يُـسَـطِّـرُهَا رَبِــيْـعُ أنَـامِـلِي
شِـعـرَاً يُـقَـبِّلُ فَـجـرَهَا وضُـحَـاهَا
................
حسين أحمد الحسين. سوريّة
 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق