الثلاثاء، 23 أكتوبر 2018

بلسان ام // بقلم المبدع // الشاعر محمد جلال السيد

♡ بلسان أم ♡
...
ألمٌ تربَّعَ في عميقِ حَشَاشَتِي ..
وتَجَسَّد الشجنُ السَّقيمُ بمهجتِي

...
بالأمسِ كنتُ بعمرهنَّ صغيرةً ..
ألهو ويبتسمُ الربيعُ بمقلتِي

في لهوهنَّ أعيشُ بهجةَ ما مضَى ..
وتراقصت بهْجَاتُ ذا العمرِ الفتِيْ

قد كنتُ يوماً مثلهنَّ صبيةً ..
وتداعبُ الأحلامُ طهرَ سَجِيَّتِي

وتُهَامِسُ النسماتُ قلبيَ بالمنَي ..
فأظنّها عَلِمَتْ بسرِّ مسرَّتِي

والعمرُ مرَّ كما السحابة لم يَدَعْ ..
غيرَ الحنينِ وغيرَ حُلْوِ براءتِي

يا ليت دائرة الحياةِ تَوَقَّفَتْ ..
عند الصِّبَا كي تستمرَّ سعادتِي

لكنَّنِي رغم الشجونِ وفجأةً ..
أَيقَظْتُ شيئاً قد غَفَا بنباهتِي

فتبسَّمتْ عيناي وابتَهَجَ المَدَى ..
بل أوشَكَتْ بالجَوِّ تعلو ضحكتِي

إذ أن عِنديَ زهرةً قد أينَعَتْ ..
هي مثلهنَّ بعمرهِنَّ هي ابنتِي

هي قد أتتني من إلهٍ مُنعمٍ ..
سَعِدَ الفؤادُ قد انتشى بعطيتِي

أيقنتُ أن العمرَ لم يذهبْ سدى ..
قد أثمَرَتْ أيامُهُ (أُمنيَّتِي)

يا ربِّ فاحفظ لي بنيَّاتي معاً ..
فيهنَّ أكرِم بالحياةِ وفادتِي

هن امتدادي في الحياة وثروتي ..
وهناؤهنَّ بذي الدنا هو بغيتِي
...
محمد جلال السيد
٢٠١٨/١٠/٢٢
..............
مهداة إلى أختي الحبيبة الأم الرءوم والأستاذة الفاضلة سحر جلال

وقد كانت أبياتي هذه هي ردي عليها حين قالت:
"ورأيتهن في بسمات الشباب وتعجبت كيف مضى العمر المنسحب ألم أكن يوما مثلهن فحزنت ولكن لفت نظري إحداهن وهي تبدو كابنتي فذكرتها وتبسمت عيناي إذ ايقنت أن عمري ابدا لم ينسحب فهي امتداد العمر أوليس شبابها اليوم سر سعادتي"

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق