الجمعة، 12 أكتوبر 2018

خيمة في حي موحش // بقلم المبدع // الشاعر سعيد الزيدي

خيمة في حي موحش
******************
كلّ شئ بدا لي مختلفا،شارع الحيّ غريب عنّي، اشجار تبتسم أغصانها بدت مذبوحه كطائر يرقص من الالم.أحثّ الخطى مثقل بالهموم مثل طائر قمّري ينوح من شدّة الشجن،مدرستي «المجد الابتدائية» بابها موصد ومحكم وكأنها تقول لي نعم كان هنا طلل يدعى سعيد، يركض يبتسم في تلك الساحة حتى إني سمعت الصدى «وطن مدّى على الافق جناحا» سارية وعلم يرفرف في الهواء تلك الصورة التي رسمتها الدموع بفرشاة الآهات على لوحة من الهواء بدت امام عيني وكأنّي غريب عن مكان طفولتي، إنظر ...
يمينا ويسار ،أشعر أنّي اريد أن اكتشف الأشياء،يالَ السخرية!!!!! مرت الأحداث سريعا ووجدتني اقف أمام بيت فتحت الباب ووجدته امامي عانقني وبكى قال لقد تأخرت كنت في إنتظارك ،أدركت حينها بأن ابو تمام كان في قمة الأنسانية والصدق «وكم من منزل يألفه الفتى ومالحبّ إلإ للحبيب الأول» مَسَك يدي وقادني الى تلك الغرفة وشعرت إنّي مازلت طفلاً وإنه أماني وملاذي الوحيد، رغم مرضه يبقى كل شئ بالنسبة لي وخيمتي التي أشعر بها بالطمأنينة «أبي» 👑
بقلمي سعيد ضعين الزيدي
العراق -بغداد 11-
 
10-

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق