( النور طه ) من البسيط
مـا غـيرُ طه شِغـافُ القَلبِ تَهْواهـُ
في القَلبِ مَسكَنهُ في الرُّوحِ مأواهـُ
...
نُـورٌ أطـلَّ مـِن الـصَّـحـراءِ مـَولـِدُهُـ
فـالـكَونُ في فَـرَحٍ بِالخيرِ بُشرَاهـُ
هُـو الرَّسولُ إلـى الـدُّنيا بِأجمَعِهـا
الحُـبُّ سُـنَّتَهُ والـحَقُّ دَعْواهـُ
أنْدَى مِن الغَيثِ في جُود ٍوفي كَرَمٍ
كأنّما البَحرُ فَـيضٌ مِن عَطَايَاهـُ
بَاهِي الجَبِينِ جَميلُ الوجْهِ طَلعتُهُ
مَا الشَّمسُ إلَّا شُعَاعٌ مِنْ مُحَيّاهـُ
وبَسمةُ الثَّغرِ في عَطْفٍ تُلازِمُهُ
تَرَى النُّجومَ بَرِيقًا مِن ثَنَايَاهـُ
يَحنُو لأرمَلَةٍ طِفلا ً يُدَاعِبُهُ
لا يَعرِفُ الكبرَ والإعجَابَ حاشاهـُ
لا يَقبلُ الظُّلمَ أو يَرْضَى لِشَانِئِهِ
فالعَدلُ في طَبعِهِ أسْمَى سَجَاياهـُ
حَاشاهُـ مِن كَذِبٍ قَولًا ولا عَمَلاً
هُو الأمـينُ وصِدقُ القولِ أعْلاهـُ
يَجُودُ حتَّى ولَوْ في حالِهِ عَوَزٌ
مَا ردّ سَائِلَهُ إلا و أعطَاهـُ
يَعفُو ويَصفَحُ والأعْداءُ عَاجِزَةٌ
حُبُّ السَّماحَةِ غَرْسٌ في حَناياهـُ
مَحى الجَهَالَةَ والأوثَانَ حَطَّمَهَا
أزالَ جَورًا ونُورَ العَدْلِ أحْيَاهـُ
صلَّى عليهِ إلهُ الخَلقِ ما طَلَعَتْ
في الكَونِ شمسٌ وما لَيْلٌ تَغشَّاهـُ
خالدالشرافي - اليمن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق