تباشير الربيع
قصيدة في وصف الطبيعة عروضها من الطويل ..و القافية من المتدارك
صحا الفجرعن سحرمن النور مفصحا...
................................. فأحيــا براعيـــمَ الزهورِ .. و فتّحا
................................. فأحيــا براعيـــمَ الزهورِ .. و فتّحا
و قد داعبتْ أنسامُـهُ وردَ روضِهِ
................................. فحنـَّـتْ لـِـلألاءِ الصبــــاحِ تَفتُّحــــا
................................. فحنـَّـتْ لـِـلألاءِ الصبــــاحِ تَفتُّحــــا
و لاحــتْ تبــاشيرُ الربيـــعِ فلـوَّنَتْ
.............................. سفوح الرُّبـى تُحيي الخضارَ مُوشُّــحا
.............................. سفوح الرُّبـى تُحيي الخضارَ مُوشُّــحا
سقتْها فأحيــتْ مهجةَ الروضِ ديمةٌ
...............................تحيــك لها بُرداً من الــزَّهرِ مُصبِحـا
...............................تحيــك لها بُرداً من الــزَّهرِ مُصبِحـا
أهلّتْ .. فتخضلُّ المروجُ و تزدهي
................................عنــاقيــدُ مرجــانٍ بــــــدُرٍّ توَشَّحــــــا
................................عنــاقيــدُ مرجــانٍ بــــــدُرٍّ توَشَّحــــــا
و عانــقَ أنســــامَ الديــاجيرِ سحــرُهُ
............................... فهيــَّـجَ أشجــانَ الـــورود و أفصحـــا
............................... فهيــَّـجَ أشجــانَ الـــورود و أفصحـــا
و تزهو الأقاحي و الشذا يملأ المدى
................................ و تنضحُ عطــرًا سائغَ الروحِ مُفرِحا
................................ و تنضحُ عطــرًا سائغَ الروحِ مُفرِحا
تســللُ أمواج الضيـــا دون أيْكــــةٍ
............................... فتوقظ أشــواق الحساســين مٌفصحــا
............................... فتوقظ أشــواق الحساســين مٌفصحــا
فهيّــجَ أشجــــانا و ناحت حمامةٌ
.............................. وأنشدَ طــيرٌ في الصباح و سبّــــحا
.............................. وأنشدَ طــيرٌ في الصباح و سبّــــحا
و لامس أطيـــافَ البـــدورِ فقبَّلت
............................. خدودَ ذكاءٍ .. تشتكي الشوقَ مبرحا
............................. خدودَ ذكاءٍ .. تشتكي الشوقَ مبرحا
تسحُّ السماءُ القطرَ في الأرضِ جدولا
............................ فزغردَ شــلالٌ .. و غنّى و نوّحـــا
............................ فزغردَ شــلالٌ .. و غنّى و نوّحـــا
جرى الماءُ يحيي مزهرَ الروضِ جنةً
.......................... و يحكي حكايــا الحــبِّ لليلِ موضحــا
.......................... و يحكي حكايــا الحــبِّ لليلِ موضحــا
و كم ضاحكت شمس الصباح زهورها
........................... لتصنع فجرا .. أو تنيـــر به الضحى
........................... لتصنع فجرا .. أو تنيـــر به الضحى
تمــايــلُ أشجار الأراكِ كأنــها
........................... قـــدودَ عذارى قد رقصــــنَ ترنحـــا
........................... قـــدودَ عذارى قد رقصــــنَ ترنحـــا
اذا أسكرتها نشوة الفجرمشرقا
............................و أثملـــها سحر .. شكتــــه الترنُّحا
............................و أثملـــها سحر .. شكتــــه الترنُّحا
وتلهو بها الأطيار شدوا و ملعبا
......................... و تجعل من أغصانها الخضر مسرحـا
......................... و تجعل من أغصانها الخضر مسرحـا
ترى الغصنَ ملتفـًا يعانقُ أغصنًا
.......................... تعانــــقَ أحبــابٍ أردنَ التَّروُّحــــــا
.......................... تعانــــقَ أحبــابٍ أردنَ التَّروُّحــــــا
و تهتزُّ أغصانُ .. و تشدو بلابل
...........................عرائسُ .. ودَّعنَ الحبيبَ .. فلوّحـــــا
...........................عرائسُ .. ودَّعنَ الحبيبَ .. فلوّحـــــا
تقبّلُ خدَّ الشمسِ في المرجِ روضةٌ
.......................... فتأتـلقُ الألــوانُ سحـــرًا مُوضَّحـــــــا
.......................... فتأتـلقُ الألــوانُ سحـــرًا مُوضَّحـــــــا
كأن بياض الثلج في هامة الربى
.......................... امام تهيّــــا للصــــلاةِ .. فسبَّحــــــــا
.......................... امام تهيّــــا للصــــلاةِ .. فسبَّحــــــــا
...............
خالد عبدالقادر خبازة
اللاذقية - حزيران
اللاذقية - حزيران
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق