الجمعة، 24 أبريل 2020

مــذ زارنـي فـي خـلوتي // بقلم الشاعر // دكتور ثائر السامرائي

مــذ زارنـي فـي خـلوتي
طـيـفـا وأردى وحــدتـي
قــد قـال لـي حـين أتـى
هـيهات تـنسى ضحكتي
أو قـــد تــلاقـي لـحـظـة...

فـيـها سـتـخفي مـقـلتي
يـا أنـت قـد صـار الهوى
لــهـفـا يــنــادي رفـقـتـي
إيـــاك أن تـرجـو الـشـفا
مــن لـوعـة فـي غـربتي
فـالـوجد يــا هـذا الـفتى
ألــقـى بـصـمـت لـعـنـتي
إنــــي وعـشـقـي ثـــورة
لو شئت فاشرب خمرتي
لـتـعيش فـي أرض الـعنا
صــبــا يـنـاجـي قـبـلـتي
وتـــذوق كـاسـات الـدنـا
وأنـا الـمنى فـي راحـتي
فـانـتابني بـعض الأسـى
نـــــارا تــسـعـر مـقـلـتـي
قــلـت لــهـا بـعـد الـضـنا
مـــا هــم قـلـبي غـفـلتي
إن لاح لـي بـعض الـسنا
أو جـــاء وجـــدا لـيـلتي
يــهـدي فـــؤادي لـلـضـيا
ظــنـا سـيـذوي ظـلـمتي
فـاجتاح فـكري والـحشا
بــل بـات يـأتي مـهجتي
أهـــواه والـشـوق الــذي
تـنـتـابني فـــي سـكـرتي
يـحـيني مــن بـعـد الـفنا
أواه يــــا أنــــت الــتــي
أسـقـيتني كــأس الـردى
هــــلا تـبـيـحي ثــورتـي
وأســتـأثـري بـصـبـابـتي
ولـتـسكني فــي كـعـبتي
فـلـتـأتـني فــــي لـمـحـة
ولـتـرتـعي فـــي جـنـتي
ثــــائــــر الــســامــرائــي
 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق