هشيم اليراع
من البسيط .. و القافية من المتواتر
الشعرُ روضٌ .. و من أورادِهِ الغيدُ
.......................... فكيفَ يزهرُ ان لم يورقِ العودُ
لله من شاعرٍ أودى الجمالُ به
............................ أزرتْ بأحلامِه الغيدُ الأماليد (1)
مالي أحدقُ في الألحاظ أرسمُها
..................... شعرًا من الروحِ يُذكي الشعرَ أملود (1)
دعني ألملمُ اشواقي و أكتبُها
..................... بالتبرِ حينـــًا .. ففي الأشعارِ تغريــد
قصدتُ بالشعرِ تُروى منه بارقةٌ
........................ فالشعرُ روحٌ و الهـــامٌ و تقصيد
و الشعرُ .. فيه ترانيمٌ معطرةٌ
.................. تحكي لحونَ الهوى .. ان ضنَّتِ العود
و الشعرُ.. أن تخلقَ المعنى و ترصدُه
..................... فليس بالشعرِ.. و التــوليدُ مفقــــــود
عليك بالفكرةِ العــذراء تصقلُها
....................... فيسكبُ الراحَ فوقَ الحرفِ عنقودُ
تفتق الفكرةَ العصما و تنثرُها
..........................حتى يكونَ لها في الكـــونِ ترديد
.....
في سرحةِ سمقت باحتْ عنادلُها
.......................... فعندلت بوحَها السمـارُ و الغيدُ
قد أكتبُ الشعرَ من شوقٍ و من ألمٍ
......................... لحنًا تغنى به في الروضِ داوود (2)
أو أرتقُ الأحرفَ الجرداءَ أصقلُها
.............................اذا بها لمعاني الروحِ تجسيد
و أجردُ الحرفَ سحرًا عن مقاطعِه
......................... حتى يُساقَ له في الروحِ تغريد
و أرصفُ الحرفَ بالأشواقِ يرفدُها
.......................... بوافرٍ من معينِ الـــــراحِ ناجود (3)
و قد أصوغُ بعقيانِ القريضِ حلىً
.......................... فيزدهي بالعقودِ الصدرُ و الجيد
و أسكبُ الفكرةَ العذرا أولّدهــــا
.......................... فالشعرُ ميتٌ .. اذا ما عزّ توليد
أعبِّد الدربَ للأشعارِ أرصفهـــا
....................... شهدًا و صافيةً .. والسحر مشهود
في صخرةٍ أرسمُ المعنى و أنقشُه
.......................... كأنه من معاني الصخـرِ مقدود
.......................... كأنه من معاني الصخـرِ مقدود
يا حسنها وردة من عطر زنبقةٍ
..................... فاح الشذاها فأغنى الوصفَ تنضيـد
فالشعرُ أن تخلقَ المعنى و توردَها
فالشعرُ أن تخلقَ المعنى و توردَها
......................... نبعَ الصفاءِ فتغنيـــــــه الأناشيـد
و الشعر ان لم يروِّ الروحَ ماطرُهُ
.........................فقد تغلغـــلَ فيه العقــــمُ و الـدود
هي القوافي تحاكي النجمَ ساطعة
..................... اذا ارتقت .. فلقد تشجي الزغاريــد
ان القوافي مزاميـــرٌ مؤنقــــــةٌ
......................... غنى هواها فأشجى القلبَ داوود (2)
نواعس الطرف أوحتْ لي بشاردةٍ
..........................قد طالما أسكرتْ فيها العنــــاقيد (4)
نواعس الطرف أوحتْ لي بشاردةٍ
..........................قد طالما أسكرتْ فيها العنــــاقيد (4)
يا روضةَ الشعرِ يا أنسامَ قافيةٍ
......................... قد استجابَ لداعي الشوقِ عربيد
كم صغتُ باللؤلؤ العذرا زمردةً
......................... راحتْ تزيِّنُ منها عنقَها الغيـــد
ما ان سبكتُ من الأشعارِ عقدَ سنا
......................... حتى تخاطفهنَّ الصـدرُ و الجيد
كصائغِ الدرِّ يكسو درَه ذهبًا
........................ حتى يلائمَ حسنَ الرصفِ تنضيد
لطالما أثملتْ منها شواردُها
.......................... كأنــما افترسَ الألبــــابَ عنقود (4)
يا أعذبَ الشعرِ في الوجدانٍ معتصرٌ
..........................هل يصلحُ النظمُ والوجدانُ مفقود
فكيف تسكر دون الروح قافية
......................... ان لم يكن في فؤاد الصب تصريد (5)
..................
اللاذقية آذار 2020
خالد ع . خبازة
1- الأماليد جمع أملود .. و الملد الشباب .. و الأملود من النساء : الناعمة المستوية القامة
2- النبي داوود .. اشتهر بمزاميره و أناشيده التوراتية
3- الناجود .. كأس الخمرة .. و يقال هو الخمر نفسه
4- الشاردة و الشوارد : القصيدة .. و القصائد
التصريد : سقي دون الري .. و الصرد .. الخالص من كل شيء
يقال : شراب الخمر صردا .. أي صرفا
يقال : شراب الخمر صردا .. أي صرفا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق